"الطفل النابغة" أمير الفهري : طرد من مدينة الثقافة فاحتضنته اليونسكو (صور وفيديو)

عمره 15 عاما ، في رصيده 25 كتابا ، متحصل على أكثر من 20 جائزة أدبية  ، يتقن 6 لغات  ، وعينه الرئيس الفرنسي امنوال ماكرون ممثلا للفرونكوفونية .. هو "الطفل النابغة" أمير الفهري الذي عاش كابوسا ذات 26 فيفري 2019 حين تم منعه من تقديم محاضرة في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة واغلقت أبوابها في وجهه وفي وجوه أكثر من 2000 طفل تكبدوا عناء التنقل من عدد من جهات الجمهورية.

أمير بادر بتوثيق تلك اللحظات المفزعة في حقه وحق مرافقيه وشارك متابعيه "خيبة أمله" ومعاناته مع بيروقراطية رفضت حتى توضيح حقيقة ما يحدث واكتفت بعبارة واحدة "اخرجوا".
مرت الأيام وظلت تلك اللحظات عالقة في ذهنه لم يستطيع تجاوز ذاك الصد .. استظهر بما يثبت حصوله على موافقة مبدئية من مدير عام مسارح الأوبرا يوسف لشخم الذي رحب باستضافته في المدينة ولكنه رفض يومها تمكينه من تقديم محاضرته التي تعني تحقيق حلم راوده منذ أشهر..
أمير لم يخرج هو فحسب من أسوار المدينة فقد خرج أيضا لشخم وعوضته منية المسعدي وبقيت حقيقة ما حدث ذات 26 فيفري طور التكتم .. الإجابة والتوضيح بقيا إلى اليوم غائبتين عنه وعنا نحن من حاولنا جاهدين الحصول على رد رسمي من إدارة المدينة لكن دون جدوى فتتنقل بين أعضاء فريق الإعلام والاتصال ولا تحصل سوى على أشباه ردود وتفسيرات مبهمة لا تجرؤ على توضيح سبب المنع ..
ولئن قوبلت موهبة الطفل بالنكران واجهض حلمه بتقديم محاضرة أمام أبناء شعبه في تونس فقد وجد من يقدر امكاناته ويتيح له فرصة تقديمها أمام الممثلين الدائمين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في مقرها الكائن بباريس.