العباسي : مستعدون للتضحية ولكن نرفض أن نتحمل وحدنا كل الأعباء


أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العبّاسي، اليوم الخميس بقفصة، أنّ المنظمة الشغيلة على وعي كامل بصعوبة الأوضاع التي تمرّ بها البلاد وبالمخاطر المحدقة بها، وهي على استعداد للتضحية وتقاسم الأعباء، مشدّدا، في نفس الوقت، على رفض الاتحاد بأن يتحمّل الأجراء وضعاف الحال وحدهم تلك الأعباء.
ودعا العبّاسي، في كلمة ألقاها في دار اتحاد الشغل، بمناسبة إحياء مائوية الزعيم الوطني والنقابي أحمد التليلي إلى مشاركة الجميع في التضحيات قائلا، في هذا الخصوص: "الوطنية تقاس بمدى ما يقدمه كل منا تجاه شعبه"، ومبرزا بأن الاتحاد انبنى، منذ نشأته، على التضحية، وعلى مناصرة قضايا منظوريه والمهمشيين والفقراء.
وذكر الأمين العام للمنظمة الشغيلة بأن الاتحاد ضحّى بالزيادات في الأجور في سنة 2013 لمّا كانت البلاد في خطر، وقاد الحوار الوطني الذي أخرج البلاد من أزمتها الحادّة حينها، مشيرا إلى أن وثيقة قرطاج نصتّ على البحث على موارد مالية جديدة لمواجهة شحّ موارد الدولة وخاصة من خلال مقاومة التهرّب الجبائي والتهريب.
ولتحقيق ذلك قال العباسي إنه لا بد من خطوات وسياسة شجاعتين تطمئنان الرأي العام، مؤكدا أن المنظمة الشغيلة ستواصل لعب دورها الوطني والاجتماعي ولن يثنيها أحد على مقاومة التهميش وهشاشة التشغيل وستثابر، بكلّ الوسائل القانونية، على تحسين المقدرة الشرائية للشغالين، والدفاع عن الحق النقابي.
وتعهد العباسي بأنّ يتصدّى الاتحاد لكلّ محاولة للتفويت في الممتلكات العمومية، وبأن يقف أمام كلّ سعي للاستحواذ على الاعلام العمومي لتوظيفه في التضليل والتعتيم، كما سيحول دون توظيف الإدارة من جديد لإعادة انتاج الاستغلال والاستبداد تحت أيّ غطاء كان، كما لن يقبل باهدار المال العمومي، وسيجعل من مقاومة التهرّب الجبائي الأداة الرئيسية لإحلال العدالة الجبائية، وللتخفيف من العبء الجبائي الذي يتحمّل الاجراء القسط الأوفر منه بوصفه استحقاقا من استحقاقات العدالة الاجتماعية.



