العبدولي يبين موعد عودة القنصل التونسي إلى دمشق ومصير المساجين التونسيين في سوريا
بين التوهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والافريقية في تصريح للجوهرة أف أم اليوم الاثنين أن العلاقات مع سوريا لم تقطع وإنما وقع تجميدها، مؤكدا أن تونس قررت رفع التجميد لعدة أسباب.
وتتمثل هذه الاسباب، حسب العبدولي، في وجود أكثر من 6000 تونس في الاراضي السورية، إضافة إلى تسلل عديد الارهابيين التونسيين إلى سوريا مرورا بالأراضي التركية وهو ما يجب مراقبته، ناهيك عن وجود سجناء تونسيين في سجون النظام السوري، من بينهم 43 سجينا عبر نظام الأسد عن استعداده لإرجاعهم إلى تونس "لأن أيديهم لم تتلطخ بدماء السوريين" حسب رواية النظام، كما أن إرجاع العلاقات بين البلدين سيخدم مصالح الجالية السورية المقيمة في تونس.
وستسعى تونس من جانبها إلى دراسة هذا الملف لاسترجاع المساجين وفق ما يضبطه القانون لقضاء عقوبة السجن الصادرة ضدهم في تونس، حيث حوكم هؤلاء بتهمة دخول الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.وأكد كاتب الدولة أن العلاقات الديبلوماسية لا تعني اعترافا بالنظام ، فالديبلوماسي التونسي يمثل الشعب التونسي في سوريا ودوره مدني اقتصادي، وأمني على حد تعبيره.
وأعلن العبدولي أن عودة العلاقات مع سوريا سيكون بالتدريج انطلاقا بمستوى القنصل، والذي ينطلق نشاطه في دمشق نهاية شهر جوان القادم.
ووصف العبدولي قرار قطع العلاقات مع سوريا بالـ"الكارثي والاعتباطي" بالنظر ما انجر عنه من وضع مأساوي للجالية التونسية هناك.
| تحميل |
