Français|

الاستقبال >أخبار >متفرقات

متفرقات2020/11/30 16:33

"العجوز المعجزة".. انتصرت على جائحة 1918 وهزمت كورونا 3 مرات


وُلدت في ظل الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من 100 عام، وأصيبت بها وهي رضيعة، وبعد أن تجاوز عمرها القرن أصيبت بفيروس كورونا، وتغلبت عليه أيضا، هذا باختصار ملخص قصّة المعمرة الإيطالية، ماريا أورسنغير، التي أتمّت عامها الأول بعد المائة، ونقلت تفاصيلها صحيفة "ميلانو كورييري". 

وتقول الصحيفة إن الأطباء في حيرة من أمرهم ولا يجدون تفسيرا لحالة المُعمّرة الإيطالية، خاصة بعد أظهرت الفحوص إصابتها بالـ"كوفيد-19"، ونجاتها منه.

القصّة الكاملة:
ولدت ماريا في 21 جويلية 1919، أيّ بُعيْد نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي خضم تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية، الوباء الأكثر فتكا في تاريخ البشرية، وكان من الطبيعي أن تُصاب الطفلة الصغيرة حينها بالوباء، الذي أصاب ثلث البشر في ذلك الزمان، لكن ماريا كانت من الذين نجوْا منه.

وتزوجت في أوّج الحرب العالمية الثانية، ولم يكن هناك حفل زفاف صاخب حينها، بل كانت أصوات القنابل في كل مكان، ومرّة أخرى تنجو الشابة ماريا، من الموت إبّان الحرب.

وأنجبت 6 أولاد وواظبت على الاهتمام بطفلين آخرين للرجل الأرمل الذي تزوجته، ثمّ عاشت الجزء الأكبر من حياتها في منطقة "فالتيلينا" شمالي إيطاليا، قرب الحدود مع سويسرا، وهناك كانت المزارعة الإيطالية تُقضي وقتا بين الحقول وتربية الحيوانات.
وعاشت المُعمّرة الإيطالية مع الأحفاد وأبناء الأحفاد، وانتقلت في 2009 إلى منزل إحدى بناتها، ثم في 2014 إلى دار المسنين.

"الفحوص أثبتت إصابتها 3 مرات بالكورونا خلال 9 أشهر":
وفي الربيع الماضي، اجتاحت جائحة كورونا دول العالم من بينها إيطاليا، التي كانت من أكثر البلدان تضررا، خلال الموجة الأولى من الوباء، وتقول الصحيفة الإيطالية نقلا عن ابنتها، "إن الفحوص أثبتت إصابة والدتها 3 مرات في غضون تسعة أشهر".

وذكرت الابنة "إنيس": "الاختبار لم يترك أيّ شكوك... لقد كان واضحا إصابتها بكوفيد-19، لكن أمي كانت بخير"... ولم تعاني المُعمّرة الإيطالية من أمراض مزمنة، باستثناء بع الأوجاع الناجمة عن تقدّكها في السنّ..ربما مرّد ذلك، طبيعة المنطقة التي عاشت بها وطبيعة نظامها الغذائي"، حسب تقدريها.

وذكرت الابنة، أنّ أمّها تماثلت للشفاء بعدما تلقيها للعلاج، وقالت: "اعتقدنا أنّ الأسوأ قد انتهى"، لكن الأمر لم يكن كذلك، إذ ظهرت عليها أعراض المرض ثانية في سبتمبر الماضي، وخاصة الحُمى... ونتيجة لذلك، أدخلت الأم إلى المستشفى مجددا، ومكثت هناك 18 يوما، وقالت: "إن الفريق الطبي في المستشفى اتصل بنا يوميا، خلال تلك الفترة، مندهشين من القوة التي أبدتها أمي".

ونقلت الابنة عن الأطباء قولهم،" إنّ الأعراض لم تكن شديدة، فلم يصل الأمر إلى درجة الصعوبة في التنفس، مثلما تعاني الحالات الصعبة جراء المرض، الأمر الذي أثار استغرب الأطباء والممرضين، فقد كان العلاج احترازيا أكثر من أيّ شيء آخر، تحسبا لتدهور حالتها.
ومرّة أخرى، نجت ماريا من الفيروس، لكن ذلك لم يكن نهاية المطاف، فقد تلقى الأبناء مكالمة أذهلتهم في أواخر أكتوبر، حيث أظهرت نتائج الفحوص بدار المسنين التي تعيش فيها المُعمّرة الإيطالية إصابتها مجددا بالمرض.

ومما زاد في شدّة المفاجأة، أن الأم هي الوحيدة التي كانت نتيجتها إيجابية، دون أي أعراض، وقالت الابنة إن الأطباء عجزوا عن تفسير الأمر.
وتقول الصحيفة نقلا عن خبراء إنّ قلة من بين مرضى كورونا أصيبوا أكثر من مرّة، ولا يُستبعد أن تكون الفحوص غير دقيقة أو أن الفيروس ظل في الأجسام بصورة منخفضة للغاية لدرجة عَدَم اكتشافه، حسب تقديرهم.
وتنفس الأبناء الصعداء بعد خروج والدتهم من المستشفى.

وكالات

الطقس

اليوم 17.05.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg