العنف داخل المدارس..خطر متصاعد يهدّد الناشئة ! (فيديو)
استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف داخل المدارس، وأصبحت خطرا متصاعدا يؤرّق المربين والأولياء على حدّ سواء.
وقد عبّر عدد من المربين عن امتعاضهم من تفاقم هذا السلوك الذي اتخذ أشكالا مختلفة من عنف لفظي أو جسدي أو نفسي، مؤكدين أن ساحات المؤسسات التربوية وحتى الأقسام قد تحوّلت إلى ما يشبه "ساحات الحروب"، مما أثّر على سير الدروس وتعطّلها في بعض الأحيان.
وأوضحوا أن ظاهرة العنف المدرسي انتشرت بشكل لافت ولم تعد مجرّد حالات معزولة، مبرزين أنه قد تم تسجيل حالات خطيرة انعكست سلبا على مناخ التعلّم.
واقترح بعضهم سنّ منظومة للعقوبات التأديبية يكون الولي على اطلاع عليها، أو توفير أخصائيين نفسانيين على عين المكان بالمدارس وليس بالمندوبيات الجهوية للتربية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة منال الدردوري، المختصة في الطب النفسي للأطفال، أن العقاب ليس حلّا وأنه يجب البحث عن الأسباب.
وتابعت أن ظاهرة العنف منتشرة خاصة في صفوف الذكور نظرا لعوامل بيولوجية، إضافة إلى الاندفاعية التي يعاني منها خاصة الأطفال المصابون بنقص الانتباه و فرط الحركة.
كما أرجعت ذلك أيضا إلى "استقالة" الأولياء من مهمتهم التربوية، و مشاهدة الأطفال للبرامج العنيفة وحرمانهم من اللعب أو ممارسة أنشطة ثقافية.
ودعت المربين إلى توظيف طاقة الأطفال إلى أنشطة فنية والابتعاد عن "الهرسلة" و العقاب الجسدي.
