ينظّم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بإدارة رابعة الجديدي معرضين للفنون التشكيليّة تم افتتاحهما في 21 مارس بمناسبة انعقاد القمة العربية (برنامج الأسبوع الثقافي العربي) ويتواصلان إلى 28 أفريل 2019 بمدينة الثقافة.
الأوّل بعنوان "وللعطر منظور"، هو معرض من رصيد وزارة الشؤون الثقافية لأعمال الفنانين التشكيليّين العرب بمساهمة جمعية المكان للفن المعاصر وجمعية معا من أجل الفن المعاصر واتحاد الفنانين التشكيليّين التونسيين، أكثر من أربعين عملا فنّيا اختارها كوميسار المعرض "عمر كريّم" بدقّة من 17 بلدا عربيّا أكّدت مدى ثراء المخزون الفنّي العربي تجذّرت في واقعها وشكّلت ذائقة فنيّة عربيّة كوّنت مدخلا لقيام سوق عربيّة للفنون التّشكيلية.
عن هذا المعرض يقول عمر كريّم كوميسار المعرض:" إنّ أعمال الفنانين التي تعرض اليوم تكتب قصائد مرئيّة بحروف وتشكيلات لإبداع الحضارات العربية، تستدعيك كل لوحة لتتأمّل دواخلها ويتبيّن للناظر إليها أن أساليبها تختلف على ثرائها وانفتاحها على عوالم ومناخات وافدة على التجارب العربية مما يرسخ مفهوم التعددية الفنية."
أما المعرض الثاني "لمسات تونسيّة" فيقترح أكثر من خمسين عملا اختارها كوميسار المعرض "عمر كريّم"، من مقتنيات وزارة الشؤون الثقافية لفنانين تونسيّين منهم زبيّر التركي، نجيب بلخوجة، صفية فرحات وغيرهم... تستحضر هذه الأعمال أساليب ومقاربات فنّيّة مختلفة من علامات التجربة التونسية في الفن التشكيلي، تستمدّ حيويّتها من التراث الحيّ وتكتسب ألوانها من اللهجات المحليّة المختلفة. يقول عنها عمر كريّم إنّها تخاطب وجدان الناظر إليها من خلال ألوان وأصوات تتغنى بها ريشة الفنان، ولعل أهمية هذا المعرض تكمن في استعراض مسيرة مبدعين ينظرون إلى عوالمهم وذواتهم الحافلة بالأساطير والعواطف الإنسانية والقيم المكتسبة.
وتضيف "رابعة الجديدي" مديرة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر عن الزيارات المنظمة إلى المعرضين:" يضع المتحف على ذمة الوافدين إليه وسطاء ثقافيّين لتقديم الأعمال المعروضة والإجابة على كل التساؤلات