المعلّم المعنف في القلعة الصغرى : 'ضربني وبكى سبقني وشكى'

قال الأستاذ بالمدرسة الإبتدائية الحبيب بورقيبة بالقلعة الصغرى، عبد الباسط الدلال، إنه تعرض صباح اليوم الجمعة، 9 مارس 2018، إلى الضرب والتعنيف من قبل تلميذة تبلغ من العمر 13 سنة وتدرس عنده في ساحة المؤسسة المذكورة أثناء تحية العلم، حيث قدمت رفقة والدتها وشقيقتها ووالدها وعمها واعترضوا طريقه على مرأى من ابنه والإطار التربوي ومتفقد التربية وحارس المدرسة الذي تعرض بدوره للضرب.

وأوضح الأستاذ، للجوهرة أف أم، أنه طلب في اليوم السابق للحادثة، من التلميذة المذكورة، الالتزام بالنظام الداخلي للمدرسة واحترام حرمة المؤسسة التربوية، وذلك على خلفية هندامها، لتستنجد التلميذ بأفراد عائلتها (الأم والأب والعم وشقيقيها) الذين قدموا خلال اليوم الموالي، وعمدوا إلى تعنيفه وشتمه وإهانته وسب الجلالة واتهامه بالانتماء إلى أحد الايديولوجيات الدينية، بعد أن كانوا هددوه سابقا في بيته بالقلعة الصغرى.
كما بيّن أن والدة التلميذة عمدت إلى ضرب رأسها على الدراجة النارية لتتعرض لنزيف من اجل اتهامه بالاعتداء عليها، مضيفا أنه كان عاجزا عن القيام بأي رد فعل بسبب إصابة قديمة على مستوى يده.
هذا وأشار إلى أنه سيقوم بتتبع المتورطين في تعنيفه والتسبب في تردي نفسية ابنه الذي كان شاهدا على الحاثة، مثنيا على موقف والي سوسة والمندوب الجهوي للتربية والنقابة الجهوية الذي قاموا بزيارته ومساندته.
من جانبه أكد المندوب الجهوي للتربية بسوسة، نجيب الزبيدي، في تصريح للجوهرة أف أم رواية الأستاذ المُعنّف، حيث أفاد بأن المربّي تعرض لتعنيف شديد وصفه بـ"الغريب"، حيث انهالوا عليه بالضرب وأسقطوه أرضا، بمشاركة التلميذة، فيما قامت شقيقتها، وهي تلميذة بالمعهد الثانوي بالقلعة الصغرى بتصوير والدتها التي ادعت أنها تعرضت للضرب من المعلم، في حين أن إصاباتها كانت ناجمة عن ضرب رأسها بمقود الدراجة النارية، وفق إفادات الإطار التربوي.
وأعلن المندوب الجهوي عن رفع قضية ضد المشاركين في الحادثة وكل من سيسفر عنه البحث، من باب مسؤولية المندوبية عن حماية للإطار التربوي والمؤسسات والتعليم العمومي والقيم التربوي التي تم انتهاكها في مدرسة الحبيب بورقيبة، مشددا على دماثة أخلاق المربي المتضرر وبراءته من مثل هذه الاتهامات.
كما وصف الفيديوهات التي تم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توريط الأستاذ، بالمُدبّرة، حيث كانت والدة التلميذة غير مبالية بالإصابات على مستوى وجهها والحال أن أي مصاب في مثل هذه الحالات يسعى دائما إلى إسعاف نفسه لوقف النزيف، كما سارعت إلى الإدارة الجهوية من أجل رفع شكوى ضد المربي.