الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي : تتويج 6 عصاميات بميدالية اللمسة العصامية

توجت مساء امس الاحد في اختتام الدورة 18 للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي ستة عصاميات بميدالية اللمسة العصامية الخاصة بالمعرض الجماعي وبميدالية اللمسة العصامية الخاصة بالمسابقة من مجموع 64 مشاركة من تونس والعراق وتيوان واليابان في هذه الدورة التي "هي بكلّ موضوعية دورة ناجحة إذ هناك إضافات والملتقى يتطوّر من سنة إلى أخرى" حسب ما أفاد به  المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير مهدي معط الله.

وتحصلت على ميدالية اللمسة العصامية بالمعرض الجماعي المرتبة الأولى شريفة الذوادي والمرتبة الثانية وسيلة العلاني والمرتبة الثالثة مريم الماجري في حين آلت ميدالية اللمسة العصامية الخاصة بمسابقة الرسم المرتبة الأولى راضية شوشان والمرتبة الثانية نجاة العابد والمرتبة الثالثة ابتهال مزالي. وخصصت لجنة التحكيم جائزة خاصة للفنّانة العصامية التشكيلية نجاة بامري.
"والعصاميات في التعبير التشكيلي اكتسبن خبرة تقنية مما جعل المعرض الجماعي له مستوى طيّب وكذلك الأعمال التي أنجزت ضمن مسابقة الرسم بعنوان "العين والرؤية"" حسب ما ذكر ل(وات) الفنّان التشكيلي عليّ الزنايدي رئيس لجنة التحكيم الذي قال إنّ هناك حوالي 20 لوحة بين المعرض الجماعي والمسابقة تستحق أن تسند لها جائزة. وكان اسناد ميدالية اللمسة العصامية المرتبة الأولى في المعرض الجماعي على أساس طرافة العمل ووجود بحث انطلاقا من التراث التونسي الذي أعطته نفسا جديدا برؤية معاصرة حسب الزنايدي.
واقترح رئيس لجنة التحكيم ضرورة إدخال بعض التقنيات الأخرى في الدورات المقبلة من الملتقى إلى جانب الرسم على غرار فن التنصيبات والفيديو والنحت وفن الأرض والفن الرقمي مع ضرورة أن "تحتك العصاميات أكثر بالمحترفين وأن تطلعن على تاريخ الفنّ في تونس وعلى التاريخ بصفة عامة وعلى الجغرافيا وعلم الآثار وعلم النفس باعتبار أنّ الفن تتقاطع معه العلوم الإنسانية والعلوم، ولابّد أن تكون للفنّان رؤية أكثر عالمية وانفتاح عما يحدث في عالمنا ليمكنه أن يتقدم"، بحسب رئيس لجنة التحكيم.
وخلال هذه الدورة أسندت لمسة وفاء لروح الفنّانة العصامية التشكيلية أحلام الشملي وتكريم قيدومة الملتقى لطيفة بلخيرية وتكريم المنصف الركباني ونجيمة ثابت ومحمّد الميداني شقريم من أسرة المركب الثقافي بالمنستير والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير. ونشط حفل الاختتام كلّ من الفنّان وعازف الكمان أحمد العتيل والفنّان محمّد عليّ عرعود.
وتميزت الدورة 18 للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي التي انتظمت من 28 إلى 31 مارس الجاري بالتطوّر الكبير لتجربة العصاميات في التعبير التشكيلي وبالاختيار المدروس لأعضاء لجنة التحكيم وهم الفنّانون التشكيليون والجامعيون عليّ الزنايدي وفاتح بن عامر ومحمّد فارس والفنّانة التشكيلية سامية الشاوش ومحمّد شقريم عن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير. وهذه التظاهرة ينظمها المركب الثقافي بالمنستير والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ضمن برنامج مدن الفنون والبرنامج الوطني للثقافة حسب المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير.
وبشأن إحداث جمعية للملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي، أكد مهدي معط الله أنّ المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ستدعم هذا المشروع وستسانده وترافقه وهي تأمل أن تتحوّل كلّ التظاهرات التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ومؤسساتها وتتهيكل في إطار جمعيات مضيفا "دورنا اليوم هو مرافقة الخبرات والفاعلين في المجال الثقافي".