النهضة تُسائل الغنوشي ؟


قال عضو مجلس شورى حركة النهضة زبير الشهودي، في حوار مع جريدة "القدس العربي" إن مجلس الحركة يتجه لمساءلة راشد الغنوشي حول لقائه مع وزير داخلية بن علي عبد الله القلال.
وأضاف الشهودي "المجلس سيُسائل الغنوشي حول هذا اللقاء، ونحن في مجلس الشورى لم نُبلغ رسميا بهذا الأمر للموافقة على اللقاء من عدمها، وحين سيتقدم رئيس الحركة بتقريره الدوري لمجلس الشورى سيُعلن عن هذا الأمر، وسيطلب منه المجلس توضيحا حول أسباب اللقاء ومضمونه".
وأوضح الشهودي أن "المساءلة" تعني التدقيق وتوضيح هذا الأمر، مشيرا إلى أن مجلس شورى الحركة وباعتباره أعلى سلطة في الحركة، يمارس سلطة رقابية على أنشطة المكتب التنفيذي.
وكان الغنوشي التقى في وقت سابق عددا من رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أبرزهم محمد الغرياني الأمين العام السابق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل ورئيس حزب المبادرة الدستورية كمال مرجان، كما لوحظ مؤخرا حضور الغرياني وبعض الشخصيات "التجمعية" لحفل التكريم الذي أقامته حركة "النهضة" للغنوشي إثر فوزه بجائزة "السلام" من مؤسسة "جمنالال بجاج" الهندية، وهو ما دعا بعض المراقبين إلى الحديث عن إمكانية تشكيل تحالفات سياسية جديدة بين الحركة وبعض الأحزاب المنبثقة عن التجمع .
وعلّق الشهودي على ذلك بقوله "سلطة تحديد التحالفات تعود إلى مجلس شورى حركة النهضة لأنه السلطة العليا في الحركة وفق القانون الأساسي، وبالتالي إن كان المكتب التنفيذي يجتهد في البحث عن أي نوع من نوع السياسات، فهو يحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى، لذلك فإن هذه الأنشطة أو اللقاءات لا تدخل ضمن خيار سياسي ما لم تتم المصادقة عليه، ونحن ليس لدينا حاليا خيار سياسي في هذا الاتجاه (التحالف مع قوى تجمعية) إلا في إطار توسيع دائرة التوافق بما يشمل أكبر طيف ممكن، وأؤكد مجددا أننا لم نصادق على هذا الأمر حتى الآن".



