باريس تتأهب لكارثة طبيعية محتملة ؟


حذر خبراء الطقس والأحوال الجوية في فرنسا من احتمال وقوع سيناريو مشابه لكارثة عام 1910 عندما شهدت فرنسا أسوأ فيضان في تاريخها حيث ارتفع منسوب نهر السين الذي يقطعها من الجنوب إلى الشمال، إلى أكثر من 8.62 أمتار (ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي)، لتغمر المياه البيوت والشوارع، ما خلف قتيلا ونحو 200 ألف منكوب، فضلا عن خسائر مادية بلغت مليار يورو .
وجزم خبراء الطقس أن نسبة وقوع هذا السيناريو هي 1 بالمائة في كل عام ومع ذلك قررت السلطات الفرنسية استباق الأمور والإستعداد للتصدي لأي طارئ أو عاجل لحماية سكان باريس وممتلكاتهم والعمل على استمرار المصالح الحيوية من خلال إجراء محاكاة افتراضية يشارك فيها 900 شخص من مصالح الإنقاذ و150 من الشرطة، و40 سيارة إسعاف و4 طائرات مروحية.
وتشمل العملية أيضا 87 مؤسسة وشركة تابعة للقطاع العام (من الصحة والأمن والنقل والطاقة...) وتدوم العملية من 7 مارس إلى غاية 18 من الشهر ذاته. و ستتوالى النشرات عن الوضع على الميدان، علما أن ارتفاع منسوب مياه السين إذا ما تحقق هذا السيناريو ستكون عواقبه أكثر وأشد من حصيلة 1910، نظرا لإرتفاع عدد السكان في باريس وضواحيها واتساع شبكة المواصلات وحركة المرور.




مقالات أخرى






