بايدن يستعد للرد اليوم: طالبان تشترط انسحاب القوات الأجنبية بالكامل قبل بدء مفاوضات السلام


أعلنت حركة طالبان أنها لن تشارك في أي مؤتمر حول إحلال السلام في أفغانستان، قبل أن تغادر كافة القوات الأجنبية البلاد.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم إن "الإمارة الإسلامية (يقصد طالبان) لن تشارك في أي مؤتمر سيتخذ قرارات بشأن أفغانستان قبل أن تنسحب القوات الأجنبية بالكامل من بلادنا".
وأضاف نعيم أن "الإمارة الإسلامية تؤدي أعمالها بالتشاور وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ثم تتبنى الموقف الذي تقرره مهما كانت نتيجة المشورة".
وجاء قرار طالبان بعد أن أعلنت الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن سيعلن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وهذا التاريخ يعد تأجيلا بنحو 4 أشهر عن موعد الأول من ماي المقبل الذي نص عليه اتفاق الدوحة المبرم بين حركة طالبان وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين "سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الأول من ماي القادم ونتوقع إخراج كل القوات الأميركية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 سبتمبر (2001)".
وأكد أن هذا الانسحاب سيكون "منسقا" ومتزامنا مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال المسؤول الأميركي "سنركز كل جهودنا على دعمنا لعملية السلام الجارية، لكننا لن نستخدم وجود قواتنا كعملة مقايضة".
ومن المنتظر أن يلقي بايدن اليوم الأربعاء خطابا يتناول فيه انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول بين 24 أفريل الجاري والرابع من ماي المقبل، مؤتمرا شاملا رفيع المستوى بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بتنظيم مشترك من تركيا وقطر والأمم المتحدة.



