بحارة جربة وجرجيس يهددون بإيقاف أشغال مشروع تعصير الطريق الرومانية
دعا عدد من البحارة وممثلون عن الاتحادات المحلية للفلاحة والصيد البحري ومجامع التنمية للصيد البحري بسدويكش من معتمدية جربة ميدون وقلالة من معتمدية جربة أجيم والرصيفات وحسي الجربي من معتمدية جرجيس، في اجتماع عقدوه مساء الثلاثاء بمقر بلدية جربة ميدون، إلى ضرورة إنجاز فتحتين على مستوى الطريق الرومانية الرابطة بين جربة وجرجيس لإنقاذ قطاع الصيد البحري، وإعادة الحياة إلى البحر.
وطالبوا بتوضيح بشأن ما إذا كانت وزارتا الفلاحة والتجهيز قد برمجتا إنجاز الفتحات من عدمه، وذلك في لقاء عاجل مع السلط المعنية جهويا، مهددين بإيقاف الأشغال الجارية لتهذيب وتعصير الطريق الجهوية رقم 117 على مستوى الطريق الرومانية بين جربة وجرجيس، والمقدرة تكلفتها ب48 مليون دينار.
ووصف البحارة الوضعية الحالية ب"الكارثية"، سواء من حيث تلوث البحر أو من حيث تراكم الأتربة وتصحر البحر وانقراض عدة أصناف من الأسماك، وهجرة بعض آخر منها، ونقص الأوكسيجين، مؤكدين ضرورة إنجاز فتحتين أو جسرين على مستوى الطريق الرومانية، حتى تعود الحياة إلى البحر، وتتجدد المياه، وتتحرك الأتربة.
وعبر البحارة عن تخوفاتهم، في ظل هذه الوضعية، على قطاع الصيد البحري، الذي قالوا إنه يشهد تراجعا من موسم إلى آخر، ما أثر على مدخول البحار، وهدد مورد رزقه.
جدير بالتذكير، أنه تم منذ سنوات إنجاز فتحة على هذه الطريق أعادت الحياة إلى بحيرة بوغرارة التي استرجعت عدة أصناف من ثرواتها البحرية، لكن هذه الفتحة أصبحت غير كافية، وشهدت بدورها تكدسا للأتربة، ما جعل حجمها يتقلص من سنة إلى أخرى.
ويشار إلى أنه تم ضمن المشروع الحالي برمجة إنجاز جسر ثان على طول 160 مترا لإعادة الحياة إلى بحيرة بوغرارة وتحسين البيئة البحرية بها، وفق مكونات المشروع، الذي يتمثل في مضاعفة الطريق على طول 6 فاصل 3 كلم بعرض يتراوح بين 10 أمتار و24 مترا، ما يخلق اتجاهين للدخول إلى جزيرة جربة واتجاهين للخروج منها، ويتوسطهما تنوير عمومي على طول الطريق، مع تغليف الطريق بالخرسانة الاسفلتية.
وات
