بحضور مندوب تربية بالمهدية.. خلاف بين مديرتي مدرستين متلاصقتين حول قاعة درس !

تعاني مدرسة هيبون الفتح في المهدية من قلة عدد القاعات التي صارت غير قادرة على استيعاب تلاميذها البالغ عددهم 475، حيث تعد فقط على 9 أقسام.

ومن بين الأقسام التسعة، قاعة تدريس تمت "استعارتها" منذ سنة 1985 من المدرسة الابتدائية المجاورة ( هيبون بورقيبة) بحكم تجاور المؤسستين التربويتين اللتين فصلتا بعد أن كانتا مؤسسة واحدة في ثمانينات القرن الماضي.
وظل الوضع طبيعيا في المدرستين إلى أن راسلت مديرة مدرسة هيبون الفتح المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية لإعلامهم بأنها ستطلق أشغالا لفصل القاعة عن المدرسة المجاورة ولتهيأتها لتصبح قادرة على استقبال التلاميذ في أحسن الظروف، بعد حصولها على تمويل من بعض الأولياء الذين تطوعوا لتحسين ظروف تدريس أبنائهم. وحينها تدخلت مديرة مدرسة بورقيبة للاحتجاج لدى المندوب الجهوي الذي حضر اليوم إلى موقع الاشغال.
وقد تطور الأمر إلى تشنج للأعصاب بين مختلف الأطراف، قبل أن يقرر المندوب هدم الجدار الذي تم بناؤه لفصل المدرستين، مؤكدا على بقاء القاعة تحت تصرف المستأجِر أي مدرسة هيبون الفتح.
وصرحت مديرة هذه المدرسة، سهام بوشناق، للجوهرة أف أم بأن ظروف التدريس في هذه المؤسسة التربوية صعبة للغاية وتعاني من ازدحام قاعات الدرس على قلتها، كما لا يجد التلاميذ الفضاء القادر على احتضان أنشطتهم الثقافية كحصص المسرح والموسيقى حيث يتم اللجوء إلى الساحة، علاوة على الصعوبة التي يواجهها الإطار التربوي في تدريس الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أكدت أن المدرسة المجاورة تحتوي على 15 قاعة على الرغم من استقبالها لنفس عدد التلاميذ الذين تستقبلهم مدرستها، مشيرة إلى أنها اضطرت سابقا إلى اكتراء مستودعات مجاورة لتدريس التلاميذ.