بريطانيا تقرّر تسليم "رفيق عبد المومن خليفة"المتهم فيما يعرف بقضية القرن للجزائر

قرّرت وزارة الداخلية البريطانية أمس الاثنين تسليم "رفيق عبد المومن خليفة"المتهم فيما يعرف بقضية القرن للجزائر.

ويذكر أن عبد المومن خليفة في حالة فرار منذ سنة 2003 ، ليتم توقيفه بموجب مذكرة جلب دولية ببريطانيا منذ سنة 2007، إلى غاية سنة 2010 عندما سمحت وزارة الداخلية البريطانية بتسليمه إلى الجزائر، لكن ومنذ ذلك الوقت اعتمد دفاعه عدة اجراءات تسمح بوقف تسليمه للجزائر، وقدم لدى المحكمة العليا البريطانية طلبا بوقف هذا القرار،وفق ما نقلته مصادر إعلامية جزائرية متطابقة. وتعود قصة هذا الشاب الذي أضحى بين عشية وضحاها من أول أثرياء الجزائر،وفق ما نقلته صحيفة "البلاد الجزائرية" إلى سنوات التسعينات أين بدأ مشواره بتأسيس شركة صيدلة على إثر حصوله على أول رخصة لاستيراد الأدوية لدى عدد من الشركاء الفرنسيين معروفة باسم "كا. أر. جي فارما" بعد حصوله على خبرة من الصيدلية التي ورثها عن أبيه، ومكّنته هذه الصيدلية من جني أرباح طائلة إلا أنه أوقف نشاطها لأسباب مجهولة ثم انطلق المتهم في أمور جديدة لم يسبق لأحد في الجزائر اقتحامها رغم صغر سنه فأنشأ أول شركة طيران خاصة باسم "شركة طيران الخليفة" وذلك في سنة 1998 مستغلا الفراغ الذي تركه غياب الشركات الأجنبية عن الجزائر، وتحصل على ترخيصها بسرعة البرق، وكان الهدف من هذا الاجراء المستعجل هو تعويض توقف شركة الخطوط الجوية الفرنسية وغيرها عن التنقل للجزائر إثر حادثة اختطاف الطائرة الفرنسية منتصف التسعينيات، فحففت الشركة ما حققته من أرباح وزاد عبد المومن نفوذا في الجزائر.

وواصل المتهم مشاريعه حتى انكشفت أكبر قضية فساد عرفتها الجزائر حيث كان المتهم يُوزع أموال المؤسسات العمومية والخاصة التي كانت تُودع في بنك أسسه باسم "بنك الخليفة"، يمينا وشمالا ويفرّقها لأصدقائه وشخصيات ومشاهير فنانين وغيرهم، وكان يتصرف هذا الأخيرة دون ابداء أية شكوكإلى غاية تفجير التحقيقات المتعلقة بهذه القضية وإحالتها على العدالة علنية سنة 2007.