بعثة الإتحاد الأوروبي : لاحظنا تراجعا في عدد الملاحظين التونسيين"

قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات ونائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو ان هناك تراجعا في عدد الملاحظين التونسيين مقارنة بالدورالأول للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية، مشيرا الى أن هؤلاء الملاحظين تواجدوا في 40 بالمائة من مكاتب الاقتراع التي زارتها البعثة".

و أشار فابيو ماسيمو كاستالدو، خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الأحد بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية نهج مارسيليا بالعاصمة، أنه الى حدود الساحة العاشرة و 15 دقيقة، راقبت البعثة 74 مكتب اقتراع موزعة على كامل تراب الجمهورية ، وأن كل التقارير تتحدث عن تطبيق جيد للإجراءات في كنف الاحترام و الشفافية الكاملة كما هو منصوص عليه في القانون التونسي و لم يتم تسجيل أي حادث كبير لحد الساعة من قبل الملاحظين الذين يعملون على عين المكان مضيفا انه لم يتم تسجيل وجود صفوف من الناخبين إلا أمام 3 بالمائة من مكاتب الاقتراع التي تمت زيارتها.
وبين رئيس البعثة أن ممثلا واحدا على الاقل عن المترشحين الاثنين للرئاسية ، كان موجودا في 70 بالمائة من مكاتب الاقتراع التي تمت مراقبتها أي في مكتبين على ثلاثة ، كما ان ممثلي المترشحين (قيس سعيد و نبيل القروي)، لم يحضرا سويا إلا في 20 بالمائة من مكاتب الاقتراع التي زارتها البعثة .
ومن جهة أخرى كشف كاستالدو أن بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات سجلت 96 حالة خرق خلال يوم الصمت الانتخابي من قبل المترشحين، موضحا أنه تم بث اشهارين مدفوعي الأجر في صفحات شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب تسجيل خرق الصمت الانتخابي من قبل قناة "نسمة".
وبين أنه تم تسجيل بعض التجاوزات من قبل بعض وسائل الإعلام التي لم تحترم الوقت المخصص لممثلي المترشحين للحديث ،فضلا عن إشكالية عدم المساواة في الحظوظ بين المترشحين بما أن أحدهما كان مسجونا.
ولفت فابيو ماسيمو كاستالدو في أن القرار المستقل بصفة تامة للعدالة التونسية المتمثل في إطلاق سراح المترشح نبيل القروي يوم 9 أكتوبر مكن من تنظيم مناظرة تلفزيونية ساعدت المواطنين على الإلمام ببعض العناصر الإضافية.وقد التقت بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات يوم امس السبت بالمترشح نبيل القروي لأول مرة، و المترشح قيس سعيد لثالث مرة من أجل التعرف على ملاحظاتهم المتعلقة بسير الانتخابات و انشغالاتهم، وفق المتحدث ذاته.يذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات موجودة في تونس منذ 23 أوت الفارط لملاحظة جميع مراحل المسار الانتخابي إلى حدود الإعلان عن النتائج النهائية كما ستقوم بكتابة تقرير نهائي في ختام مهمتها.