بعد 30 عامًا من القطيعة: عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند


اتفقت السعودية وتايلاند، مساء أمس الثلاثاء، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين بعد أكثر من ثلاثة عقود شهدت توترا دبلوماسيا بين البلدين بسبب سرقة مجوهرات من قصر سعودي، وأصبحت تُعرف بـ "أزمة الماسة الزرقاء".
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند في العام 1957، ثم انقطعت عام 1989، بعد اتهام عامل يحمل الجنسية التايلاندية، بسرقة مجموعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة، من داخل قصر الأمير فيصل بن فهد، وهو أول أبناء الملك فهد بن عبدالعزيز الذي كان يجلس على العرش آنذاك.
وتلا حادث السرقة تعرض ثلاثة دبلوماسيين سعوديين في تايلاند لعملية اغتيالات خلال عام 1990، فيما قتل أيضا رجل أعمال سعودي كان شاهدا على حوادث قتل الدبلوماسيين المكلفين بمتابعة قضية سرقة المجوهرات.
وفي عام 2014، أسقطت محكمة جنائية في تايلاند قضية مرفوعة على خمسة رجال، من بينهم ضابط شرطة كبير كانوا متهمين بقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي في قضية المجوهرات التي سافر الرويلي للبحث عنها.
وأكد رئيس وزراء تايلاند، الذي التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، أن حكومته بذلت جهوداً كبيرة في حل القضايا السابقة، وأنها على استعداد لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة، مؤكداً الالتزام بحماية أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلاند، بما يتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
كما أعرب الجانبان عن التزامهما ببذل جميع الجهود لضمان سلامة مواطني البلدين. وكانت السعودية منعت مواطنيها من السفر إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا نتيجة الأزمة الدبلوماسية الحادة.
وأشار البيان إلى أن " الخطوة التاريخية بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالكامل، تأتي نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة".



