بعد مرور 5 سنوات : كيف قيم نواب مجلس الشعب الثورة ؟

خمس سنوات مرت على اندلاع الثورة التونسية ... مكاسب أجمع العديد على أنها تحققت وأخرى ظلت حلما من أحلام وآمال ولدت من نيران 17 من ديسمبر سنة 2011. فكيف قيم نواب مجلس الشعب اليوم الثورة ؟

قال فيصل التبيني النائب بمجلس نواب الشعب عن حزب صوت الفلاحين في تصريح للجوهرة أف أم إن 5 سنوات مرت على الثورة التونسية ورغم ذلك حافظت البطالة على النسب التي كانت عليها وظلت الجهات الداخلية مفقرة ومهمشة ومحرومة من أبسط مستلزمات العيش الكريم مضيفا "نسينا المطالب الاجتماعية الحقيقية التي قامت عليها الثورة وانغمسنا في مسائل جانبية والثورة مستمرة في انتظار تحقيق أهدافها".

واعتبرت ريم محجوب عضو مجلس نواب الشعب عن حزب آفاق تونس من جهتها في تصريح للجوهرة أف أم أن ذكرى 14 جانفي هي حلم كبير لجميع التونسيون ولكن تحقيقه ليس سهلا مشيرة إلى أن الثورة حققت لنا مكاسب عديدة أهمها حرية الإعلام والتعبير في انتظار تحقيق الأهداف الأخرى الاجتماعية والازدهار الاقتصادي.
وقالت محجوب إن الثورة مكنتنا من تنظيم انتخابات لأول مرة في تاريخ البلاد بطريقة ديمقراطية.

ومن جانبه اعتبر النائب عن حركة الشعب سالم لبيض "أن تاريخ 14 جانفي ذكرى جميلة التف عليها نظام قديم له خبرة طويلة في الحكم والسياسة ويكاد يعيد البلاد إلى نقطة الصفر أي لحظة الانتفاضة" مضيفا أن" مطالب الشعب لم تتحقق اليوم وأن هناك فشلا ذريعا في مستوى السياسات العامة ولا شيء يعطي أملا للقوى التي انتفضت في تلك اللحظة التاريخية على حد تعبيره.

ومن جهته اعتبر النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري أن الذكرى الخامسة للثورة التونسية هي ذكرى الشهادة والعطاء ووحدة الشعب التونسي بمختلف قواه من أجل مواجهة الاستبداد مشيرا إلى أنه يجب رد الاعتبار للجهات المحرومة والمظلومة منذ أكثر من 60 سنة.

وقال نزار عمامي عن كتلة الجبهة الشعبية من جهته إن تاريخ 14 جانفي يمثل ذكرى خالدة غيرت مجرى التاريخ في تونس وفي المنطقة العربية ولكن الحكومات المتعاقبة لم تستجب للمطالب الأساسية التي قامت عليها الثورة وهي الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
 
واعتبر النائب بمجلس نواب الشعب عن حزب نداء تونس عبد العزيز القطي أننا مازلنا نبني طريقنا نحو الديمقراطية مضيفا أن عديد المكاسب تحققت على غرار الدستور والمؤسسات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية وحرية الإعلام والحضور القوي للمجتمع المدني مضيفا أن التحدي اليوم هو الحفاظ على هذه المكاسب.