بيريز الطرابلسي : عدد زوار معبد الغريبة بلغ الألفين بينهم 150 إسرائيلي

قال بيريز الطرابلسي، رئيس هيئة الغريبة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، إن عدد زوار كنيس الغريبة بجزيرة جربة بلغ هذا الموسم 2000 يهودي، مرجحا ارتفاع عدد الزوار مقارنة مع موسم الحج إلى الغريبة السنة الفارطة.

وذكر أن أغلب الوافدين من اليهود قدموا من فرنسا، بينما يتراوح عدد حاملي الجنسية الإسرائيلية بين 140 و150 وافدا، حسب تأكيده.
واعتبر أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن وجود تهديدات لأمن اليهود في تونس "مجرد هراء"، وفق تعبيره، قائلا "هو قال أنه هنالك تهديدات، وأنا أقول أنه لا توجد تهديدات".
وأضاف "إن دولتنا التونسية اتخذت كافة الاحتياطات الأمنية،
بما يجعل مراسم الحج إلى الغريبة تسير على أحسن ما يرام". ويعد كنيس الغريبة أقدم معبد يهودي في إفريقيا، ويوافق بدء الحج إليه اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهودي.
وأشار بيريز الطرابلسي إلى أن موسم زيارة الغريبة كان في الماضي بمثابة إعلان أفراح اليهود وفرصة لتحقيق آمالهم وأمانيهم، لكن تقلص عدد اليهود بتونس جعل هذه الأفراح تقتصر على مجرد "المراسم الاحتفالية بفضاء الغريبة".
وتابع يقول "قبل مائة عام كان اليهود يتوافدون من كل أنحاء الجمهورية ليعلنوا زفاف أبنائهم وبناتهم، ولإقامة
أفراح القران والمصاهرة في هذا الموسم المبارك، غير أنه لم تعد هنالك جالية يهودية بنفس الحجم العددي سابقا،
فهنالك من هاجر، وهنالك من غاب دون رجعة".
وتقام مراسم زيارة الغريبة عشية اليوم الأربعاء ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال لتتواصل إلى غاية يوم غد
الخميس.
ويتوافد اليهود على كنيس الغريبة بجربة للدعاء من أجل تلبية أمانيهم التي يكتبونها على بيضة مطبوخة يلقون بها
في هوة محفورة في جوف بيت العبادة بالكنيس يعتقدون أن بها بقايا من حجر البناء لهيكل النبي سليمان، مثلما
يعتقدون أن أقدم توراة مدفونة بذلك المكان.
وكان روني الطرابلسي، منظم رحلات زوار الغريبة، وابن رئيس هيئة الغريبة، بيريز الطرابلسي، أوضح في تصريح اليوم، أن عدد حجيج الغريبة لهذا العام "متواضع" إذ يضم نحو 500 يهودي قدموا من خارج تونس، وأغلبهم من فرنسا، إلى جانب حوالي 1500 يهودي تونسي.
واعتبر بالمقابل أن نوعية الوافدين لهذا العام جيدة رغم تراجع العدد، وهو ما سيعطي التأثير الايجابي على السياحة
التونسية ويبعث رسالة طمأنة الى العالم، مبينا أن عدة شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية تواكب زيارة الغريبة رغبة منها في مساندة تونس والوقوف إلى جانبها، سيما في ظل التهديدات الإرهابية.
وعلى غرار كل سنة تنتظم زيارة الغريبة وسط إجراءات أمنية وعسكرية مشددة ورقابة دقيقة تواصلت منذ مدة لتبلغ ذروتها خلال يومي مراسم الزيارة (الاربعاء والخميس).