Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2024/12/24 10:37

بينهم تونسيون.. عناصر إرهابية في سوريا أين ذهبوا؟

بينهم تونسيون.. عناصر إرهابية في سوريا أين ذهبوا؟

قال الخبير الأمني، علي الزرمديني، "إنّ منطقة الشرق الأوسط شهدت تحولات عميقة وسريعة، وخاصة سوريا، التي شَهدت تَحوّلا سياسيا، أفرز نظامًا جديدا للحُكم بزعامة أطراف كانت تُصّنف في الماضي القريب كجماعات إرهابية، تضم فصائل مسلحة وعناصر مُصنفة إرهابية محلية وأجنبية، تحمل فكرا متطرفا وبايعت تنظيم القاعدة الإرهابي".

وقال الزرمديني في مداخلة هاتفية في برنامج صباح الورد، "إنّ هذه الجماعات وبعد توليها الحُكم وسيطرتها على دمشق، أطلقت سراح جميع المساجين بمن فيهم الإرهابيين الأجانب الذين تحصلوا في وقت سابق، على جَوازات سفر مُدلّسة"، مضيفا "أنّ معلومات تفيد بأنّ البعض من هؤلاء قاموا بعد دخولهم دمشق، بالاستيلاء على جوازات سفر جديدة"، حسب قوله.

تحت السيطرة ولكن:
وأضاف ضيف صباح الورد، "أنّ الوضع في دمشق يبدو أنّه تحت السيطرة، على عكس بقية المناطق، حيث أنّ تنظيم داعش الإرهابي يتمركز حاليا في منطقة البادية السورية، وأعاد هيكلة صفوفه، واستقطب العديد من العناصر الأجنبية الأخرى دون هوادة، وعَمل على تعزيز حضوره بدعم مباشر وغير مباشر من النِظام التُركي الذي يَلعب على كُل الأوتار".
وقال الزرمديني، "إنّ النِظام التركي يدعم تنظيم داعش الإرهابي الذي يخوض حَربًا مفتوحة ضدّ وحدات حماية الشعب الكردي "قسد" قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على "مخيّم الهول" الذي يضم الآلاف من القيادات الإرهابية البَارزة في تنظيم داعش من تونس والجزائر وليبيا، والمُخيّم حاليا تحت حماية "قسد"، ورغم محاولات الفرار، مازال الوضع تَحت السيطرة"، حسب تقديره. 
وقال ضيف "صباح الورد"، "إنّ النظام التُركي اتفق مع النظام القائم في دمشق على تنسيق الضربات ضدّ قوات سوريا الديمقراطية".

"الفوضى الخلاّقة وخطر حقيقي قائم":
وحذر الزرمديني، "من تداعيات "الفوضى الخلاّقة" التي يُمكن أن تحدث في صورة انفلات الوضع في سوريا، والتي ستُؤثر على منطقتنا وخاصة تونس التي نجحت بقوّة في ضرب الجماعات الإرهابية على أرضنا، ولكن التنظيمات الإرهابية مازالت تنشط في المنطقة، وستسعى بعد الواقع الجديد في سوريا، إلى عودة العناصر الإرهابية الأجنيبة إلى بلدانهم الأصلية، وخلق الفوضى التي تسعى إليها ونقل تجربة سوريا إلى بُلدانهم"، حسب تعبيره.
وأشار المتحدّث، إلى وجود خطر حقيقي قائم، ممّا لا شكّ فيه، وهذا يتطلب اليوم إجراءات استثنائية وقراءة استباقية لواقع الجماعات الإرهابية، الذي لا يقتصر على منطقة، بل ويتمدد إلى كُلّ المناطق التي ترعرعت فيها هذه الجماعات.  

أشرف بن عبد السلام

الطقس

اليوم 22.05.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg