توّجه مواطن يُدعى "لسعد كلثوم" أصيل منطقة المتلوي من ولاية قفصة بنداء عاجل إلى وزارة الداخلية و الأطراف المعنية بالتدخل السريع و فتح تحقيق في حادثة سرقة سيّارته من أمام مقرّ سكناه بمنطقة بوحسينة من ولاية سوسة.
عون الأمن في قفص الاتهام
و بيّن لسعد في مداخلة له اليوم على موجات "الجوهرة أف أم" أنّه بعد يوميْن من سرقة سيّارته، عَلم بتعرضّها لحادث مرور خطير على مستوى منطقة حاجب العيون من ولاية القيروان أسفر عن انقلابها ليتبيّن لاحقا أنّ السائق "عون أمن"، و تمّ الاحتفاظ بالسيّارة بإقليم الحرس الوطني بالقيروان حسب قوله.
و أضاف أنّه فور علمه بالحادث توّجه إلى القيروان و اتصّل بمسؤول أمني للاستفسار حول هُوّية الشخص الذي كان يقود سيّارته المسروقة فأكدّ له عدم توفر أية معطيات حوله ثم توّجه إلى وكيل الجمهورية الذي أذن بإيقاف سائق السيّارة.
و أكدّ "لسعد كلثوم " أنّه يواجه عصابة و "لوبي"، مطالبا باسترجاع حقّه و حقّ مَنْ سُرقت سياراتهم و قام بتكليف محام لتحقيق ذلك مطالبا وزارة الداخلية بفتح تحقيق جدّي في القضية.
"سارق السيّارة" تحت حماية أمنية مشدّدة..
تتواصل أطوار هذه الحادثة، حيث و باتصالنا بمحامي "لسعد كلثوم " الأستاذ "فوزي المقّدم" أكدّ رواية موّكله و بيّن حصول تحويرات على السياّرة المسروقة بتغيير أرقام لوحاتها المنجمية.
وأضاف المحامي أن المُشْتَكَى به تمّ نقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقى العلاج إثر إصابته بإصابات خطيرة على مستوى عموده الفقري جرّاء انقلاب السيّارة و تمّ توفير حماية أمنية مُشددّه له حسب تعبيره .
و أكدّ "الأستاذ المقدّم" توّفر معلومات تُثْبت فعلا أنّ سائق السيّارة المسروقة "عون أمن".
المحامي ضحية ابتزاز..
من جهة أخرى أكدّ الأستاذ "فوزي المقّدم" تعرّضه أيْضا قبل حادثة موّكله لعملية سرقة سيّارته و وللابتزاز من قبل أشخاص طلبوا منه مبلغا ماليا مقابل استرجاع سيارته و بعد اتصالات هاتفية مع الأطراف التي قامت بالسرقة تمّ تخفيض المبلغ المطلوب في عدّة مناسبات من 15 ألف دينار إلى 11 ألف دينار إلى 9 آلاف دينار إلى أنّ تمّ الاتفاق عبر وسيط تنقّل رفقته من ولاية القيروان إلى ولاية القصرين على استرجاع سيّارته مقابل دفع مبلغ مالي ( 6 آلاف دينار)، و بعد طول انتظار تواصل لساعات و إجراء عدّة مكالمات و إجباره على التنقل من مكان إلى آخر تمّ إعلامه بوجود سيّارته أمام مستشفى التوليد بالقصرين أين عثر عليها في "وضعية غير عادية" حسب تعبيره.
و أكدّ الأستاذ "فوزي المقّدم" أنّه يعلم هوّية أحد الأشخاص الضالعين في السرقة و مقر إقامته بولاية القيروان و رغم صدور 28 منشور تفتيش في حقّه و سِجلّه "الموغل في الجرائم" مازال طليقا و طالب وزارة الداخلية بإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة .
تجدر الإشارة إلى أنّ الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية "ياسر مصباح" أكدّ في اتصال هاتفي للجوْهرة "أف أم" أنّه تم فتح تحقيق جدي في الموضوع.
أشرف بن عبد السلام