دولية2017/06/22 10:31
تقرير بريطاني : الجيش السوري هو من يقاوم داعش وأميركا تحرص على ضرب الأسد
تناول الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة "ذي ايندبندنت" البريطانية، الشكوك السورية التي تزايدت في الآونة الأخيرة، بأن أغلب القوات الكردية في شمال البلاد، ارتمت في أحضان الولايات المتحدة، بعدما كانت يوماً في تحالف مع نظام بشار الأسد.
وأشار إلى وجود معلومات غير مؤكَّدة تفيد بأن مبعوثاً سعودياً أيضاً زار الأكراد.
وقال: "هذا بالطبع يأتي بعد الخطاب سيئ الصيت الذي ألقاه دونالد ترامب في الرياض، والذي وَهَبَ فيه الرئيس دعماً أميركياً كاملاً للملكية السعودية في سياساتها المناهضة للسوريين والإيرانيين، ولاحقاً دَعَمَ العزلة المفروضة على قطر بزعامةٍ سعودية"، في ترجمة لـ "هافنغتون بوست عربي للتقرير البريطاني.
من يحارب داعش؟
وتساءل الكاتب البريطاني: "إذاً، من يحارب داعش؟ ومن لا يحارب داعش؟ تزعم روسيا أنها قتلت خليفة الدولة الإسلامية، أبا بكر البغدادي، وتقول إنها تطلق صواريخ كروز على داعش.
ويقاتل الجيش السوري، المدعوم من الروس، داعش، وقد رأيت هذا بأم عيني".
اسرائيل على الخط
وبحسب فيسك، يبدو "أن واشنطن الآن أحرص على ضرب الأسد وداعميه الإيرانيين داخل سوريا، من أن تُدمِّر داعش. ربما جاء كل هذا سيراً على خطى السياسات السعودية، وقد يكون هذا ما تريد إدارة ترامب فعله. ومما يُعد مؤكَّداً بالفعل هو أن الإسرائيليين قد قصفوا كلاً من قوات النظام السوري وحزب الله والإيرانيين، لكن لم يقصفوا داعش قط".
واختتم مقاله قائلاً: "يُعد الأمرُ ذا دلالةٍ حين يُعبِّر الغرب عن غضبه إزاء استخدام الغاز السام -وهو يلقي باللائمةِ في ذلك على نظام الأسد بالطبع- بينما تستمر وحشية داعش تجاه المدنيين في أغلب المناطق التي لا تزال تسيطر عليها "الخلافة" في سوريا والعراق.
وأضاف: "إذا كان لنا أن نُصدِّق كل ما يقوله الأميركيون الآن، فهم يريدون تدمير داعش، لكنهم مستعدون تماماً أيضاً لمهاجمة القوات الحكومية السورية التي تقاتل داعش. هل تريد واشنطن ببساطة أن تُقسِّم سوريا وتتركها دولةً فاشلة؟ وهل ستنجح في ذلك بعدما هدَّدَت روسيا بمهاجمة الطائرات الأميركية إن عادت مرةً أخرى لضرب طائراتٍ سورية؟".