تلميذ يتّصل بأستاذه : أبي عاد من إيطاليا ويحمل علامات الإصابة بالكورونا !

قال أحد الأساتذة إن تلميذا (يقطن بجواره)، اتصل به يوم أمس، باكيا، ليخبره بأن والده الذي عاد مؤخرا من إيطاليا قد بدت عليه أعراض الإصابة بمرض "الكورونا".

وأضاف الأستاذ في مداخلة له اليوم في برنامج "بوليتيكا" أنه حاول عديد المرات الاتصال بالرقم الأخضر، لكنه لم يتحصّل على الخط إلاّ بعد حوالي ساعة ونصف، وفق تعبيره.
وأوضح أنهم أخبروه بأنه يجب على المعني بالأمر الاتصال شخصيا، وهو ما دفعه إلى الاتصال بمركز الأمن الذين أكدوا له ايضا بأن عليه الاتصال بمصالح وزارة الصحة.
وتابع أنه اتصل في اليوم الموالي بصديق له يعمل طبيبا بمستشفى في الجهة التي يقطن فيها وأعلمه بالأمر، كما قام ايضا بالاتصال بالمندوبية الجهوية للصحة، حيث قال له مسؤولون إنهم سيقومون بالإجراءات اللازمة.
وأكد أن تلميذه أخبره بأن والده قام بزيارة عدد من الأماكن في الحي الذي يقطنه على غرار المقهى والمخبزة والسوق، مشيرا إلى أنه على السلط المعنية التحرك سريعا وأخذ كل الاحتياطات الواجبة.
وأفاد بأن الأطراف المسؤولة لم تحرّك ساكنا تجاه هذا الإشعار، مشيرا إلى انه طلب من التلميذ البقاء في المنزل وعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وانتقد المصدر نفسه، ما اعتبره "عدم التعامل الجدي" مع هذا الموضوع والاستهتار بصحة المواطنين، وفق قوله.
من جهة أخرى، اتصل فريق من إذاعة "الجوهرة أف أم" بالإدارة الجهوية للصحة المعنية، وقد تبيّن أن زوجته قد تقدمت بدورها بإشعار في الغرض لأن زوجها يرفض الخضوع للفحوصات والتحاليل.
وقال المدير الجهوي للصحة إنه قد تم التنسيق مع الوحدات الأمنية ومعتمد الجهة لإجباره على الخضوع للحجر الذاتي وللتحاليل اللازمة.