توجّهت بعد ظهر اليوم الى مركز الاقتراع القريب من محل سكناها لتدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية، اخلاص تريكي وهي عروس تحتفل بزفافها اليوم إلى مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية حلبة بمدينة توزر وهي كذلك عضو أحد مكاتب التصويت في نفس المركز الى غاية الاحد الماضي لكن موعد زفافها فرض عليها الانسحاب من مكتب الاقتراع لتعود إليه عروسا تلتف بردائها الجريدي الأحمر.
قبل التوجّه الى محلّ التجميل بدقائق اختارت أن تقوم بواجبها الانتخابي فتخلّفها عن العمل كعضو مكتب لا يعني تخلّيها عن واجبها الانتخابي هكذا قالت وهي محاطة بأقاربها الذين "نشّطوا" الأجواء في المدرسة بالزغاريد وأهازيج الافراح والطريف أن رئيس مركز الاقتراع ليس إلا خالها ورئيسة مكتب التصويت الذي أدلت فيه بصوتها هي خالتها لتكون بذلك "مصادفة جميلة ولم تكن تنتظر ذكرى جميلة أكثر من هذه"،حسب تعبيرها . ت
قول إخلاص تمتزج لدي أحاسيس الفرح بالحسرة على التخلّف في آخر مرحلة من الانتخابات الرئاسية حيث كانت تود لو أنها أنهت مشوار الانتخابات بوجودها بصفة عضو مكتب.
وبعد أن أدلت بصوتها في الانتخابات قدمت إخلاص نصيحتها للشبان بعدم التأخر في التوجه الى مراكز الاقتراع في الساعات القليلة التي تفصل عن موعد غلقها معتبرة تخلّفهم عن هذا الموعد من باب اللاوطنية والتخاذل في بناء مستقبل الوطن، حسب قولها .