توقع إبرام صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 43 مليار دولار في أعقاب المعرض الإفريقي للتجارة البينية

توقّع منظمو الدورة الثالثة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية، الذي انطلقت فعالياته أمس، الخميس، بمصر أن تبرم خلال فعاليّات هذه التظاهرة صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 43 مليار دولار أمريكي، مقابل حجم صفقات بلغت قيمتها 42،1 مليار دولار خلال الدورة السّابقة.

وتشارك تونس في "المعرض الإفريقي للتجارة البينية "، من خلال مشاركة خمس وعشرون مؤسّسة وطنية مصدّرة وشركة ناشئة ومجامع تصديريّة بقيادة نسائيّة، إلى جانب غرف التجارة والصّناعة لبنزرت والوطن القبلي وصفاقس والجنوب الشرقي.
وأوضح مركز النهوض بالصادرات، وفق ما نشره، الجمعة، أن هذه المشاركة تعد العمليّة الترويجيّة الأولى، التّي يقودها "فريق تونس للتصدير"، والتي انطلقت فعاليّات دورتها الثالثة أمس، الخميس 9 نوفمبر 2023، بمركز مصر للمعارض الدوليّة بالقاهرة، لتتواصل إلى غاية 15 نوفمبر 2023.
وينتظم "المعرض الإفريقي للتجارة البينية "تحت شعار "ربط الأسواق الإفريقيّة" وبمشاركة ممثلين عن منطقة التجارة الحرّة القاريّة الإفريقيّة أكثر من 1600 عارض من 75 دولة وبمشاركة أكثرمن 35 ألف بين مؤتمرين وزوّار تجاريّين وإعلاميّين. ويعتبر هذا المعرض الإفريقي، الذي يلتئم، بدعم من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد " أفريكسيم بنك" ، وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرّة بالقارة الأفريقية "زليكاف" ، منصّة واعدة للمستوردين والمصدّرين، تتيح لأوساط الأعمال في القارّة الإفريقية التواصل والتشبيك في ما بينها.
كما تتيح التظاهرة فرصة "تشكيل تحالفات مهنية لتسهيل تبادل المعلومات بشأن التجارة والاستثمار بين مختلف الدول الإفريقيّة"، وفق المصدر ذاته. ويتميز الجناح التونسي بموقعه الاستراتيجي داخل الفضاء الثّامن في المعرض الإفريقي، المحاذي لبوّابة المركز الرئيسيّ والممتد على ممرّ يبلغ طوله 26 مترًا.
ويمسح الجناح، الذّي يعد من بين أكبر المساحات المخصّصة للدول والمنظمات الإفريقية في المعرض، حوالي 260 مترا مربعا. وتتنزّل مشاركة تونس في إطار رؤية تشاركيّة تجمع بين مختلف الجهات الفاعلة والمتدخلين في منظومة التصدير من هياكل عموميّة وخاصة. وتهدف رؤية "فريق تونس للتصدير"، الذي يضمّ في تركيبته 22 هيكل ومؤسّسة عموميّة، إلى تشجيع المؤسّسات المصدّرة ودعم الصّادرات التونسيّة من خلال توحيد الجهود وملاءمة البرامج الترويجية الموجّهة نحو الأسواق الخارجية لتطلعات المصدّرين التونسيين ومتطلّباتهم. ويؤثث الجناح التونسي، إلى جانب مركز النهوض بالصّادرات، الذي يقودالمشاركة التّونسية، مؤسّسات وشركات ناشئة مصدّرة في قطاعات مختلفة منتجة لألياف العزل الحراري الصديقة للبيئة وألواح شرائح الخشب وموادّ التنظيف، فضلا عن أربع مجامع تصديريّة بقيادات نسائية، وناشطة في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية وقطاع الصّناعات الحرفيّة ومستحضرات التجميل وفي مجال الخدمات ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
كما تمّ تخصيص فضاء، ضمن الجناح التّونسي، لفائدة الشركات المنخرطة في غرف التجارة والصناعة لتمكينها من التعريف بمنتجاتها وخدماتها ولربط صلات مهنيّة ولقاءات أعمال مع نظيراتها الإفريقية ومع المورّدين والمستثمرين الأفارقة المشاركين في التظاهرة. كما تضمّن حضور الوفد التونسي، أيضا، مشاركة "الجمعيّة التونسيّة لمصنّعي مكوّنات السيّارات" بصفة فرديّة، في فضاء مخصّص لصناعة السيّارات.
ويتطلع المصدّرون التونسيّون المشاركون في المعرض، إلى التعرّف عن كثب على فرص الاستثمار المتاحة وإلى إرساء علاقات أعمال وشراكات مثمرة مع الفاعلين التجاريّين من إفريقيا جنوب الصحراء، بالخصوص، معلّقين آمالا طموحة لعقد صفقات تجاريّة هامة ولأن يكون هذا المعرض بوّابة ولوجهم أو تعزيز حضورهم في الأسواق الإفريقيّة والدّوليّة.
يذكر أنه تم إحداث "المعرض الإفريقي للتجارة البينية" في إطار تنفيذ اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، الذي انتظمت دورته الأولى في القاهرة، سنة 2018، فيما استضافت مدينة دبلن الجنوب إفريقية دورته الثانية سنة 2021.
ويقدّم المعرض الأوّل للتجارة والاستثمار بإفريقيا، الملتئم على مساحة 311 ألف متر مربّع، منصّة قيّمة للمؤسّسات لدخول سوق إفريقية تضم أكثر من 1،4 مليار نسمه وإجمالي ناتج محلّي يتجاوز 3،5 تريليون دولار. وتستهدف التظاهرة جملة من القطاعات على غرار الزراعة والتصنيع الزراعي والسيّارات والملابس والمنسوجات والإنشاءات والبنية التحتيّة والصناعات الإبداعية بما في ذلك الترفيه والتعليم والطاقة والكهرباء والهندسة والتمويل والصحة والمنتجات الصيدلانيّة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والسياحة واللوجستيك والنقل (البري والبحري والجوي).
علما أن الشركات الناشئة الإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة القارية، تحضى بجناح مخصّص لها لعرض الأفكار المبتكرة والنماذج الأوليّة والمنتجات والخدمات التي توفّرها، وتنتفع بفرص تدريب في ريادة الأعمال والتواصل في ما بينها وكذلك مع أصحاب القرار والوفود المشاركة.
كما تنتظم مجموعة من الأنشطة، تتعلق بالتجارة والاستثمار في إفريقيا وورشات عمل تعنى بمجالات التصدير والمعايير والتسويق يؤثّثها متحدثون أفارقة ودوليون بارزون، فضلا عن تنظيم عروض ثقافية وفنية وتراثية.