تونس تبحث آليات تموقع أفضل ضمن طريق الحرير الجديد


يبحث مسؤولون حكوميون تونسيون ومسؤولون اوروبيون وصينيون يومي 10 و11 افريل 2018 بتونس خلال ندوة حول "طريق الحرير الجديد " الذي تعمل الصين على إعادة تنشيطه عبر ضخ تمويلات تناهز 5000 مليار دولار سبل ضمان تموقع شمال افريقيا وخاصة تونس ضمن هذه الطريق.
ويبحث المشاركون خلال الندوة التي تنظمها مؤسستا "غوبال بروسبكتس تونس" و"كونراد ادناور ستيفتونغ"، عددا من الملفات التي يطرحها "طريق الحرير"، الذي تعتزم الصين تنفيذه من خلال حزمة مشاريع للربط البري والبحري وامدادات النفط والغاز من الصين في اتجاه اوروبا.
ويسلط المدير التنفيدي المساعد لمركز التعاون الصيني الآسيوي، ابينغ زانغ، في اليوم الأول للندوة الضوء على "الطموحات الصينية لتنفيذ هذا المشروع" في حين يقدم مدير "غلوبل بروسباكت تونس"، مهدي تاج، "ملامح التكامل بين طريق الحرير الجديد ومنطقة شمال افريقيا".
ويحضر المشاركون لاحقا 4 جلسات عمل، تمتد على مدى يومين تدرس "التحديات الجيوسياسية لطريق الحرير" و"أهمية الفرص المتاحة للمنطقة المغاربية" و"المنافسة التي يطرحها بين هذه الدول والاتحاد الاوروبي" و"دور الطريق البحري الذي يمر عبر قناة السويس وصولا إلى البندقية".
وتأمل الصين في أن تصل بحلول 2049 إلى المرتبة الأولى للدول الاقتصادية الكبرى. وتتطلع أيضا، إلى تشريك 65 دولة تمثل 4,5 مليار ساكن أي 70 بالمائة من سكان العالم وتستأثر بـ55 بالمائة من الناتج الخام في العالم.
ويسعى المشاركون في الندوة إلى رصد تموقع المنطقة المغاربية صلب هذه الطريق الجديدة والافاق الاوروبية من طريق الحرير الصيني وكذلك ملف "استدامة "هذا المشروع.
وستتناول التظاهرة، مسألة تموقع تونس ضمن هذه الطريق الجديدة من خلال التوصل إلى حزمة توصيات يمكن للحكومة التونسية الاستفادة منها في مشاريعها المستقبلية.
ويشارك في صياغة هذه التوصيات والبحث في الرؤية الاستراتيجية، مسؤولون حكوميون من بينهم مستشار رئيس الجمهورية للأمن الوطني كمال العكروت والأمين العام السابق للمغرب العربي الحبيب بن يحي ووزير المالية الأسبق جلال عياد ومدير مركز النهوض بالصادرات سمير عزيز وعدد من المسؤولين عن مؤسسات مالية.



