أشار وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، لدى مشاركته في إحياء الذكرى الثالثة لملحمة 7 مارس ببن قردان التابعة من ولاية مدنين، إلى تقدم انجاز منظومة المراقبة الالكترونية على الحدود، بجزءيها الثابت والمتحرك.
وأوضح الزبيدي أن منظومة المراقبة المتحركة تم تركيزها منذ أفريل 2018، في حين تم استكمال الجزء الأول للمنظومة الثابتة وسيتم استلامه في موفى شهر مارس الحالي، بعد أن "أعطى نتائج ممتازة في حماية الحدود بين راس جدير وذهبية"، فيما انطلق القسط الثاني ليكون جاهزا في موفى سنة 2019 وبداية سنة 2020، وفق تعبيره.
وعبر وزير الدفاع، بالمناسبة، عن الانشغال العميق للوضع الأمني بليبيا وتداعياته الخطيرة على المنطقة، معربا عن الأمل في أن يسود الأمن والاستقرار في هذا البلد وأن يتوصل الفرقاء إلى اتفاق دائم وشامل يوفر الظروف الملائمة لتنصرف الجهود إلى بناء مشترك على أساس المصلحة المتبادلة بين البلدين منذ عقود.
وقال الزبيدي في هذا السياق "إننا في حالة يقظة دائمة ومستقرة ".
ويذكر أن مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي تسللت فجر يوم 7 مارس 2016 الى منطقة بنقردان التابعة لولاية مدنين لاحتلالها وإعلانها إمارة "داعشية"، غير أن القوات الأمنية والعسكرية تصدت لها وحققت انتصارا ساحقا عليها، وتمكنت من القضاء على نحو 50 عنصرا إرهابيا والقبض على آخرين.
واعتبرت ملحمة بن قردان، التي استشهد فيها 21 من عناصر الأمن والجيش والديوانة ومدنيين، نقطة تحول في حرب تونس والمنطقة بأكملها على الإرهاب وخاصة على ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، بالنظر الى ما تم التخطيط له وإلى مآلاتها.