تونس تحصل على 90 ألف أورو في إطار مشروع "كينوا 4 ماد" الاورو متوسطي


تم اختيار تونس من ضمن ستّ دول للانتفاع بمشروع "كينوا 4 ماد " الذي سيجري تنفيذه في إطار التعاون الأورو-متوسطي ضمن برنامج "بريما" للشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط وبتمويل من المفوضية الاوروبية، وذلك بقيمة 1,7 مليون اورو ، نصيب تونس منها 90 الف اورو..
وقد تم الاعلان على ذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني الرابع للتعريف بنبتة الكينوا والذي احتضنته الشركة التعاونية المركزية "للاّ قمر البيّة "بالعروسية من معتمدية البطان اليوم الجمعة بحضور ممثلي الدول الشريكة في المشروع وهي المانيا وفرنسا واسبانيا والجزائر والمغرب.
وسيعمل المشروع، الذي اعلن عنه خلال اواخر هذا الشهر ، على تثمين هذه النبتة كفصيلة عشبية سنوية تنتمي الى الفصيلة القطيفية، ويرجع أصلها الى منطقة جبال "الانديز" في أمريكا الجنوبية، وذلك بتدعيم الدراسات حولها، ومزيد التعريف بها، وإيجاد حلول عملية لزراعتها في تونس، وتشجيع الفلاحين على ذلك وتكثيف المساحات المخصصة لها، اعتبارا لخاصياتها الغذائية الفريدة وقدرتها الفائقة على التكيف مع مختلف المناطق البيئية والمناخية ومقاومتها للجفاف والملوحة.
واشار الى ان الموسم الفلاحي 2019-2020 شهد توسعا في المساحات الى هكتار و4600 متر مربع، قام بزراعتها 08 فلاحين من المناطق المذكورة مع اضافة فلاح من سليمان بولاية نابل.
واشار الى ان مشروع "كينوا 4 ماد " سيمكن من تدعيم زراعة هذه النبتة في تونس، بعد نجاح التجارب الحقلية والمخبرية، واثبات ملاءمة المناخ والتربة ببلادنا مع خاصيات هذه النبتة، وسيقع العمل على تشجيع الفلاحين على زراعتها نظرا لانخفاض كلفة زراعتها ومقاومتها للمناخ الجاف، واعتبار الدول التي قامت بزراعتها، زراعة بديلة مقاومة للجفاف والملوحة، وقادرة على استصلاح الأراضي الهامشية والملحية.
واضافت ان انخراط التعاونية في احياء هذا اليوم الوطني، تجسم في استضافة المساهمين في المشروع وعديد الخيراء الذين استعرضوا تجارب بلدانهم في زراعة ال"كينوا " مع تقديم خاصيات هذه النبتة وطرق زرعها وجنيها، وتشجيع الفلاحين على برمجة مساحات هامة لها ، فضلا عن استعراض تجربة تونس في هذا المجال.
وقد ادى الخبراء الضيوف زيارة وحدة لتنقية الحبوب بوادي الليل، كما اطلعوا على سير عمل تعاونية للاّ قمر البيّة ومساهمات الحرفيات والعاملات في زراعة النباتات الطبية، والعطور، والمنتوجات الغذائية التقليدية.




مقالات أخرى






