تونسيات كتبن التاريخ بنضالاتهن : المجاهدات

توشّح صور خمس بطلات تونسيات جدران إحدى قاعات المتحف العسكري الوطني بقصر الوردة بمنوبة، ضمن لوحة صور لرموز من المقاومة الوطنية، في محاولة لحفظ نضالاتهن ضمن الذاكرة الوطنية جنبا إلى جنب مع نظرائهن المقاومين من الرجال.

وانطلاقا من النصوص التي ارفقت بصورهن للتعريف بشكل وجيز بسيرتهن النضالية، كان للمرأة التونسية دور بطولي في مقاومة الاحتلال ومكانة متقدمة في النضال. وكانت هذه قصصهن تخليدا لذكراهنّ:
فاطمة بنت بوبكر:
ولدت سنة 1919 في منطقة برقو، ساعدت المقاومين على التخفي وتعرضت لأبشع أتواع الاعتداءات والانتهاكات من قبل المستعمر الفرنسي حيث تم اغتصابها أمام افراد عائلتها وشاركت في معركة برقو وحكم عليها بثلاثة أشهر سجنا لمسك أسلحة مخفية في "قفة" (سلة) خضار.  
أم السعد يحي
ولدت بالمطوية سنة 1898 جعلت من مقر سكناها ملجأ للثوار ومخزنا للأسلحة ومكانا للاجتماعات السرية. تقلدت اثر الاستقلال وسام الجمهورية لما قدمته من أعمال جليلة وتم تخليد اسمها على أحد الأنهج، توفيت سنة 1972. 
مبروكة بنت بلقاسم
ساعدت المقاومين سنة 1954 واحبطت محاولة تسميم مجموعة منهم. كانت تضع الأسلحة حول صدرها لكي لا تلفت انتباه المارة وتسلمها للمقاومين. شاركت مع نحو 12 إمراة خرجن في مظاهرات اندلعت في تطاوين ورمادة 
هنية بنت لطيف
ولدت سنة 1918 وتوفيت سنة 1987. ناضلت في المجال السياسي بداية من 1947 لجأ اليها بيتها المقاومون الذين هربوا من سجن تونس عامي 1949 و195. قامت بإيصال الأسلحة والدوية لمصباح الجربوع ورفاقه. شاركت في مظاهرة أول ماي 1951 مع مجموعة من المناضلات.
مبروكة القاسمي
ولدت في أوائل العشرينات في نفزة من ولاية باجة قامت بمساعدة المقاومين ومدهم بتحركات المستعمر وتجهيزهم بالمؤونة واستقبالهم في منزلها. كما كانت همزة الوصل بين المقاومين وأعضاء الحزب.

يشار إلى انه تم بناء قصر الوردة سنة 1798 في عهد حمودة باشا باي بمقر الحدائق الملكية قبل تحويله عام 1988 إلى متحف عسكري وطني للمحافظة على التراث التاريخي العسكري وتخليد ذكرى المناضلين، بحسب وزارة الدفاع الوطني.
(الصور للزميل ماهر الصغير)