جلسة عمل لمتابعة واقع القطاع الثقافي في سوسة والاطلاع على تقدم مشاريع البنية التحتية

خصصت جلسة العمل، المنعقدة اليوم الاثنين، بإشراف وزيرة الشؤون الثقافية، أمينة الصرارفي، لمتابعة واقع القطاع الثقافي بولاية سوسة والوقوف على الوضعية الراهنة لعدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بالجهة التي تواجه تحديات عديدة، بالإضافة إلى الاطلاع على تقدم مشاريع البنية التحتية الثقافية. 

وتم التطرق خلال الجلسة التي حضرها والي سوسة سفيان التنفوري، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الثقافية، إلى الوضع الفني لسور المدينة العتيقة بسوسة، الذي يعاني من تشققات تستوجب تدخلاً عاجلاً، حيث تم الاتفاق على عقد جلسة تنسيقية الأسبوع المقبل تجمع بين والي الجهة، وخبراء المعهد الوطني للتراث، وأعضاء مكتب الدراسات الفنية المكلّف بإنجاز دراسة شاملة لتحديد أسباب التصدع وتقديم مقترحات عملية لأعمال الترميم والصيانة.
وتناول اللقاء واقع عدد من المشاريع التراثية الأخرى، من بينها القرية التاريخية بتكرونة والمتحف الأثري بسوسة، بالإضافة إلى تقدم الأشغال في مشاريع البنية التحتية الثقافية، مثل دار الثقافة بهرقلة التي سيتمّ افتتاحها في شهر جوان المقبل، والمركب الثقافي بسوسة الذي من المنتظر دخوله حيز الاستغلال في شهر جويلية القادم. كما تم استعراض مكونات القسط الثاني من مركز الفنون الدرامية والركحية وأشغال صيانة المسرح البلدي بسوسة. وفي إطار الاستعداد للموسم الثقافي الصيفي 2025، تم التأكيد على ضرورة إرساء حوكمة أكثر نجاعة لتنظيم المهرجانات، سواء من حيث البرمجة أو التصرف المالي والإداري، بما يضمن استدامتها ويزيد من إشعاعها.
وشددت الوزيرة في كلمتها، على أن حماية التراث ليست مجرد واجب إداري، بل هي خيار استراتيجي يندرج ضمن رؤية الدولة لتعزيز الهوية الوطنية ودفع الاستثمار الثقافي والسياحي، موضحة أن الخطة الاستراتيجة للوزارة تولي أهمية قصوى للمواقع والمعالم التاريخية بولاية سوسة، باعتبارها جزءًا من الذاكرة الجماعية ورافدًا مهمًّا للتنمية.
كما أكدت الصرارفي ضرورة تسريع نسق إنجاز مشاريع البنية التحتية الثقافية والحرص على تنفيذها في مواعيدها المحددة مع ضمان الجودة والكفاءة، داعية إلى تكثيف التنسيق بين مختلف الهياكل المركزية والجهوية والمحلية لضمان نجاعة التدخلات وفعالية المتابعة. وقد حضر الجلسة المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية، وعدد من ممثلي الهياكل الجهوية والمحلية، إلى جانب مجموعة كم إطارات وزارة الشؤون الثقافية .