جمعية الطبّ العام والطب العائلي: مغادرة 1600 طبيب من أصل 1900 للعمل في أوروبا
تنظم الجمعية التونسية للطب العام والطب العائلي المؤتمر الوطني الثامن للطب العام والطب العائلي بمدينة الحمامات أيام 23 و24 و25 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء من تونس وخارجها ويهدف هذا الحدث العلمي إلى مناقشة أبرز المستجدات في مجال الرعاية الصحية الأولية والطب العائلي، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
نسبة المسنين بلغت حوالي 17% سنة 2024:
وفي تصريح لمراسلة الجوهرة أف أم، أكّد رئيس الجمعية، الدكتور الحبيب الجربي، أنّ المؤتمر سيتناول محاور متعددة، من بينها تعزيز دور الطب العائلي في الوقاية والتشخيص المبكر، إلى جانب التحديات التي تواجه الأطباء العامين في ظل التحولات الصحية العالمية، والابتكارات الرقمية في الممارسة الطبية اليومية.
وفي تصريح لمراسلة الجوهرة أف أم، أكّد رئيس الجمعية، الدكتور الحبيب الجربي، أنّ المؤتمر سيتناول محاور متعددة، من بينها تعزيز دور الطب العائلي في الوقاية والتشخيص المبكر، إلى جانب التحديات التي تواجه الأطباء العامين في ظل التحولات الصحية العالمية، والابتكارات الرقمية في الممارسة الطبية اليومية.
وقد ركز المؤتمر في دورته الثامنة على قضية التهرم السكاني في تونس، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة المسنين بلغت حوالي 17% سنة 2024، أي ما يعادل مليوني شخص، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 25% بحلول سنة 2050.
وأوضح الجربي أنّ هذا التحول الديمغرافي يستدعي تكوينا متخصصا في طب الشيخوخة، وهو اختصاص جديد من المنتظر أن تنطلق أولى دفعاته في ديسمبر 2025، بهدف تأهيل أطباء الخط الأول للتعامل مع الأمراض المزمنة المرتبطة بهذه الفئة العمرية، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، الأمراض النفسية والتنفسية والسرطانية.
كما تناول المؤتمر مواضيع أخرى ذات أهمية، من بينها الذكاء الاصطناعي في الصحة، الرضاعة الطبيعية، النزلة الموسمية، والتلاقيح عند الأطفال.
وتم خلال هذه الفعالية التعريف بمنصة إلكترونية جديدة تابعة لوزارة الصحة تحت اسم منصة " نجدة" ، تتيح للأطباء إدخال بيانات المرضى وتحديد أقرب مركز لإجراء القسطرة في حالات الجلطة القلبية، ما يساهم في تسريع التدخل وتحسين فرص العلاج.
وتم خلال هذه الفعالية التعريف بمنصة إلكترونية جديدة تابعة لوزارة الصحة تحت اسم منصة " نجدة" ، تتيح للأطباء إدخال بيانات المرضى وتحديد أقرب مركز لإجراء القسطرة في حالات الجلطة القلبية، ما يساهم في تسريع التدخل وتحسين فرص العلاج.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور الجربي على ضرورة إصلاح المنظومة الصحية، خاصة في ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية، مؤكدا التزام الدولة التونسية بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مع التقدم في التكفل بالفئات الحاملة لدفتر العلاج الأبيض والأصفر.
توجه 1600 طبيب من أصل 1900 في آخر دفعة للعمل في أوروبا:
توجه 1600 طبيب من أصل 1900 في آخر دفعة للعمل في أوروبا:
من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز حمدان، عضو الجمعية وخبير في المنظمة العالمية لطب الأسرة، أهمية الطب العام والعائلي باعتباره خط الدفاع الأول في المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن وجود طبيب عائلة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 19% مقارنة بمن يتوجه مباشرة إلى طبيب اختصاص وفق احصائيات عالمية حديثة.
وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة لتحيين المعطيات العلمية ومواكبة آخر التوصيات، مشيرا إلى أن مستوى الطب العام في تونس متقدم، حيث توجه 1600 طبيب من أصل 1900 في آخر دفعة للعمل في أوروبا، ما يعكس الكفاءة العالية للأطباء التونسيين، لكنه يطرح في المقابل تحديات داخلية تستوجب مراجعة السياسات الصحية.
وختم بأن الطبيب العام المتكون وفق أحدث التوصيات العلمية قادر على التكفل بأكثر من 80% من الأمراض، مما يعزز دوره المحوري في تحسين جودة الخدمات الصحية وتطوير منظومة الرعاية الأولية في البلاد.
روضة العلاقي
مقالات أخرى
