حسب دراسة جدية: تقلص مدة العدوى بمتحور أوميكرون


قالت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية "نيتشر" إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا يفقد قدرته على إحداث العدوى أو الإصابة الشديدة، بعد 3 أيام من التعرّض للعدوى في نماذج القوارض قبل السريرية.
وقام باحثون من الشبكة التعاونية لبرنامج تقييم التطور الفيروسي لعدوى كورونا، من مختبرات مستقلة متعددة في الولايات المتحدة، بتقييم قدرة أوميكرون على التسبب بالعدوى والمرض في الفئران والهامستر.
وفي تجارب منفصلة، قام المؤلفون بحقن سلالات مختلفة من الفئران بعيّنات من أوميكرون.
ولاحظ الباحثون أن هذه الفئران، على عكس الفئران المصابة بالمتغيرات السابقة، لم تفقد وزنها جرّاء العدوى.
وعند مقارنة مستويات الفيروس في الجهاز التنفسي للفئران، وجد الباحثون أن مستويات الحمض النووي الريبي الفيروسي منخفضة في أوميكرون مقارنة بمتحور بيتا.
على سبيل المثال، في سلسلة واحدة من التجارب، كانت مستويات العبء الفيروسي في أنف ورئتي الفئران المصابة بسلالة أوميكرون أقل بمقدار 10 أضعاف إلى 100 ضعف من تلك المصابة ببيتا، بعد 3 أيام من الإصابة.
وكانت عدوى الرئة الناجمة عن أوميكرون أقل بكثير مقارنة بالمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق، بما في ذلك دلتا.
وقال الباحثون إن هناك مجموعة من التجارب التي تُجرى الآن لتحديد الآليات الأساسية التي تؤدي إلى انخفاض مستويات العدوى التي لوحظت في نماذج القوارض، ولتحديد مدى ارتباط ذلك بعدوى أوميكرون لدى البشر.
أوميكرون أقل تكاثراً
وفي دراسة أخرى نُشرت في الدورية نفسها، قدم باحثون رؤى حول القدرة المنخفضة لمتغير أوميكرون على التكاثر والتسبب بالمرض في نماذج الفئران.
وقالت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في جامعات صينية، بالتعاون مع أستاذ بجامعة جورجيا الأميركية، إن أوميكرون أقل 3 مرات كفاءة في التكاثر مقارنة بالفيروس من النوع البري.
وعلى النقيض، تتكاثر المتغيرات السابقة (ألفا وبيتا ودلتا) عند مستويات مماثلة أو أعلى من النوع البري.
وكشفت الدراسة أن أوميكرون يستخدم بشكل غير فعال غشاء بروتين يسمى "سيرين بروتياز 2"، ويتوسط الدخول الفيروسي في خلايا معينة.
ويقترح المؤلفون أن الطفرات في البروتين الشائك لأوميكرون قد تقلل من قدرته على استخدام ذلك البروتين، مما يضعف دخوله وتكراره في خطوط الخلايا الظهارية البشرية التي تتواجد على أسطح مختلفة من الجسم، بما في ذلك الجلد والأوعية الدموية والأعضاء والمسالك البولية.
في نموذج الفأر، أظهر تحليل أنسجة الرئة أن الإصابة بأوميكرون أدت إلى مستويات منخفضة من الالتهاب والأضرار في الرئتين مقارنة بالفيروس الأصلي ودلتا.



