الاستقبال >أخبار >مجتمع

مجتمع2024/04/02 10:05

حلويات العيد.. من عادة شعبية إلى مظهر من مظاهر 'البذخ'

حلويات العيد.. من عادة شعبية إلى مظهر من مظاهر 'البذخ'

أجمع عدد من التونسيين على الارتفاع غير المسبوق في أسعار حلويات العيد، حيث أكدوا في تصريحات لـ"الجوهرة أف أم"، تسجيل "قفزة" في الأسعار ليتجاوز سعر الكلغ الواحد 50د.

وأضافوا أن هذه الأسعار "الخيالية" والتي طالت حتى أنواع الحلويات التقليدية، جعلتهم "يتأرجحون بين العزوف عن الشراء وبين إرضاء شهواتهم". 
وقال البعض منهم إنهم خيروا اقتناء كميات صغيرة من محلات بيع المرطبات نظرا لاستحالة صنعها في المنزل خاصة في ظل تواصل فقدان بعض المواد الأساسية على غرار "السكر" و "الزيت النباتي المدعم" و "الفارينة".
 وأوضحوا أنهم خيروا اقتناء كميات محدودة للحفاظ على هذه العادة المتوارثة والتي دأب عليها مختلف التونسيين لاستقبال عيد الفطر.
 في المقابل، أكد عدد آخر من المواطنين مقاطعتهم لعملية الشراء المُكلفة والتي لا تتماشى مع مقدرتهم الشرائية. 
وبيّنوا أنهم لا يفكرون مطلقا في ذلك أو حتى في صناعة ما تيسر من الحلويات التقليدية في المنزل، والتي أصبحت أيضا تصنّف لديهم في قائمة المواد التي "من استطاع إليها سبيل" على غرار اللحوم والسمك وغيرها.
 وفي سياق متصل، أفاد بعض المهنيين بأن الأسعار قد ارتفعت نظرا إلى ارتفاع الكلفة من ذلك أسعار الفواكه الجافة وفقدان أنواع منها بالسوق، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الأخرى المستعملة في صناعة الحلويات. 
حلويات العيد..من تقليد شعبي بسيط إلى مظهر من مظاهر البذخ
 وقد اعتادت العائلات التونسية على صنع الحلويات التقليدية "الاقتصادية" بمختلف أنواعها من "بسكوي" و"غريبة" و "يويو" و"المقروض" وغيرها، وكان لها طقوسها ووصفاتها التي لا تختلف كثيرا عن بعضها، ولكن في السنوات الأخيرة ، أخذت هذه العادة في التراجع شيئا فشيئا، وأصبحت العديد من العائلات التونسية تقبل على اقتناء الحلويات الجاهزة من المحلات عوضا عن الحلويات "الدياري". 
ومع ارتفاع كلفة المعيشة وغلاء الأسعار، اضطرت بعض العائلات حتى لمقاطعة الحلويات "الدياري"، في حين خيّرت شريحة أخرى من العائلات الميسورة اللجوء إلى المحلات وإلى الأنواع الفاخرة رغم أسعارها الخيالي، لتنتقل بذلك هذه العادة إلى موسم وصناعة تستنزف جيوب التونسيين.
 وأصبحت حلويات العيد مجرّد مظهر من ظاهر البذخ و الإسراف ومجالا للمنافسة والدعاية. كما تحوّلت أيضا إلى صور استعراضية نشاهدها على موقع "الفايسبوك" و"انستغرام" وغيرها.. فتعدّدت الأنواع والأشكال والأطباق و اختلفت الأحجام والألوان وارتدت حتى الحلويات التقليدية التي كانت تشكل ملجأ لـ"الزوالي" ثوبا جديدا و أصبح لها مذاقا آخر طغت عليه المكونات الفاخرة من مكسرات وغيرها..

Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg