حمة الهمامي : لا يجب ربط الإرث بالدين
وصف الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، على هامش توقيعه على كتابه "المفرد والجمع في الحرية والمساواة"، قضية المساواة في الميراث بأنها "مسألة تاريخية واجتماعية تتعلق بتوزيع الثروة، ولا يجب تحويلها إلى مسألة عقائدية لا يمكن المسّ منها"، وفق تعبيره.
وقال الهمامي، في تصريح لمراسل الجوهرة أف أم، البارحة في صفاقس، إن كتابه تناول أيضا عدة مسائل على علاقة بالحريات العامة والخاصة ومواضيع ذات صلة بتقرير لجنة الحقوق الفردية والمساواة، إضافة إلى مسألة العلمانية التي يعتقد البعض أنها ضد الدين، وهو ما نفاه حمة الهمامي.
وتابع الهمامي : "بالعكس.. فالعلمانية تنظم التعايش بين الناس، خاصة في دول مثل العراق وسوريا ولبنان حيث تتعدد الطوائف.. والصراعات الطائفية أصبحت سلاحا أساسيا لدى الكيان الصهيوني والدول الاستعمارية لتقسيم الشعوب".
ويتناول الكتاب عديد القضايا كان أبرزها تجربة السجن وتاثيرها على السجين السياسي وموقف اليسار من الحريات الفردية وعلاقتها بالحريات العامة والاسلام والتشريعات وعلاقتها بالمسار التاريخي والدولة الدينية وما تمثله من خطر على الاستقرار الاجتماعي، مستشهدا بعديد التجارب في الوطن العربي
كما ضمّن المؤلف في كتابه مواقفه من مسائل متعلة بحكم الاعدام والمثلية والحرية والمساواة في الإرث بين الجنسين.
وتمحور الجدل خلال حفل توقيع كتاب "المفرد والجمع في الحرية والمساواة" الذي شهد حضور عدد من مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية وعدد من ممثلي المجتمع المدني، حول سبب صدور هذا المؤلف في هذا التوقيت بالذات وذلك في إشارة إلى الاستحقاق الانتخابي القادم ومسألة المقصدية في الكتاب وتأثير الفكر العقائدي والاسلام السياسي على كيان الدولة ومدنيتها.
| تحميل |
