خبير في الشؤون الإسرائيلية : إسرائيل لن تعترف باغتيال الزواري ولكن هذه الأدلة تثبت تورطها


قال الباحث والمتخصص المصري في الشؤون الإسرائيلية، ورئيس قسم الشؤون الإسرائيلية في جريدة المصري اليوم، محمد البحيري، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعترفت ضمنيا، أمس الجمعة واليوم السبت بمسؤولية الكيان الصهيوني عن اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري.
وبيّن البحيري في حوار مع الجوهرة أف أم، اليوم السبت 17 ديسمبر 2016، أن الجهات الرسمية الإسرائيلية اعتادت أن تلزم الصمت في مثل الأمور، إلا أن وسائل الإعلام "أسرفت" في الحديث عن محمد الزواري وأقرت ضمنيا بأنه قد تم اغتياله نظرا لنشاطه في الفترة السابقة مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، كما أشارت إلى تنفيذه لمهام في السودان إضافة إلى اتصالاته مع تركيا.
وتابع البحيري قائلا "وسائل الإعلام هذه قالت إن الزواري ساعد كل هذه الجهات على تطوير طائرات من دون طيار، ومساعدة عناصر حركة حماس على استهداف أهداف إسرائيلية في الداخل والخارج، وقد تناولت الموضوع في صيغة تبرير لاغتياله في هذا التوقيت دون أن تخفي احتفاءها بالعملية".
وتناولت كبريات الصحف الإسرائيلية هذا الموضوع، وخاصة صحف "يديعوت أحرينوت" و"هآرتس" و"معاريف" وموقع "وللا" وموقع "دكا" المحسوب على الموساد إضافة إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي.
كما أوضح أن وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتادت على نسب الأخبار أحيانا إلى تقارير إعلامية دولية فيما يتعلق بالمواضيع التي ترفض الجهات الرسمية الاعتراف بها، فمثلا إسرائيل ترفض الاعتراف بامتلاكها للأسلحة النووية وهو ما يدفع الإعلام إلى الاستدلال بتقارير دولية في هذا الخصوص، وكذلك الشأن بالنسبة لقضية اغتيال الزواري الذي تناولته نقلا عن تقارير إعلامية تونسية.
كما أبرز البحيري أن الإعلام الصهيوني يبث التقارير عن عمليات جهاز الاستخبارات "الموساد" من "باب التمجيد وتقديم فاتورة إنجازات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمام الإسرائيليين لإعلامهم بأنه يحافظ على أمنهم بأي ثمن وفي أي وقت وفي أي مكان.. كل ذلك يبث دون اعتراف رسمي لما يترتب عن ذلك من تداعيات رسمية."
ولاحظ الخبير المصري، أن عملية اغتيال محمد الزواري كانت مشابهة لعملية اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام، محمود المبحوح في مدينة دبي سنة 2010، وهو ما يبزر من خلال استخدام "نفس التكتيك" والمسدسات وكاتمات الصوت وفكرة التنكر في هيئة صحفيين، واستدراج الضحية وتصفيته بالرصاص، وهي طرق اعتاد أن يعتمدها الموساد في تنفيذ عملياته، حسب تعبيره.
تحميل |




