خطاب المشيشي: ردود أفعال السياسيين

أثارت الكلمة التي توجّه بها رئيس الحكومة، هشام المشيشي مساء أمس إلى الشعب التونسي ردود أفعال متباينة.

واعتبر النائب عن حركة الشعب هيكل المكي، كلمة المشيشي "خشبية" و"دون روح" و"مضمون"و"لم تعبّر عن فهم حقيقي لما يحصل".
وأضاف في تصريح لـ"الجوهرة أف ام" أن "هذا الخطاب سبقته تلميحات بأن هناك غرف مظلمة تُدبر المسائل في الليل وأن هناك تحركات غير برئية"، مشيرا إلى أن المشيشي الذي تم اختياره لتكوين حكومة كفاءات لإيجاد حلول للمرحلة الحالية قد خيّر الارتماء في أحضان بعض الأحزاب التي كوّنت حزامه السياسي واصبح يخضع لها وللوبيات اقتصادية"، وفق قوله.
رسائل غير مطمئنة
من جانبه، وصف رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني، تصريحات المشيشي بالرسائل القاتمة و غير المطمئنة.
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بالفايسبوك، أن رئيس الحكومة "اختار مخاطبة الشَّعب، في كلمة مكتوبة مقروءة، وبربطة عُنُق سوداويَّة اللَّون، من غُرفة ضيِّقة جُدرانها خشبيَّة داكنة اللَّون ومكتب خشبي ضيِّق داكن اللَّون لا حياة فيه.. وشعار الجمهوريَّة غائب تماما لا يظهر منه إلَّا جزء صغير".
وأضاف أن "المضمون غارقٌ حدَّ الغرق في الأَنَا، ومتناسق مع قتامة الدِّيكور الخشبي الباهت.. رسائل قاتمة غير مطمئنة، وفرصة ضائعة، رغم الهدوء الإيجابي وقرينة حُسْن النِّيَّة، ورغم مجهود كَتَبَة الخطاب وفريق "كوتشة" الإلقاء."
خطاب "بارد"
من جهتها، وصفت المستشارة السابقة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، سعيدة قراش في تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك الخطاب بـ"البارد"، مشيرة إلى أنه يفتقر إلى مضامين حقيقية.
واعتبر النائب بالبرلمان، ياسين العياري الخطاب "مزيج من "أنا فهمتكم" و "بكل حزم"، وكتب على صفحته بالفايسبوك "ضاع بن علي نهار 13، حين لم يعلن إلقاء القبض على الطرابلسية..ضيّع المشيشي الفرصة، حين لم يعلن عن سياسة جزائية للدولة، تعطي الأولوية لكل القضايا الجزائية، الي ضد أحزاب و نواب و مسؤولين".