خلاصة الأربعاء الدامي في تونس


شهدت تونس اليوم الأربعاء 18 مارس 2015 عملية ارهابية جديدة غادرة كسابقاتها ولكنها الأولى من نوعها لأنها استهدفت مكانا حساسا وسط العاصمة وهو متحف باردو الذي يبدو وأنه كان الوجهة الإضطرارية للإرهابيين بعد ان فشلوا في الدخول إلى مجلس النواب وأسفرت العملية عن 20 قتيلا بينهم 17 سائحا أجنبيا واصابة 44 اخرين .
البداية كانت بسماع دوي اطلاق نار بمحيط المجلس في حدود الساعة منتصف النهار اتضح في مابعد أنه من طرف عناصر ارهابية كان من الصعب تحديد مكانهم أو عددهم أسقط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف سياح كانوا على متن حافلة رابضة أمام متحف باردو قبل أن يتحول الى داخل المتحف.
وقد شهدت المنطقة تعزيزات أمنية كثيفة فورية تنقلت على عين المكان وكانت الحصيلة الأولية للهجوم7 قتلى في صفوف السياح واخر تونسي وهو سائق الحافلة.
وقد تمكنت قوات الامن في وقت لاحق من إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية التي تحصنت بالمتحف واحتجزت داخله عددا من السياح كالرهائن لحماية أنفسهم.
وفي حدود الساعة الثالثة بعد الظهر تم اخلاء مقر مجلس نواب الشعب من كل النواب والموظفين والصحفيين الذي بقيوا محتجزين داخل مقر المجلس خوفا على سلامتهم.
في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر تقريبا استشهد عون امن تابع لفرقة مكافحة الإرهاب متأثرا بجروح أصيب بها خلال تبادل اطلاق النار وتم الإعلان عن انتهاء العملية بالقضاء على العنصرين الإرهابيين منفذي الهجوم.
اثر الهجوم الإرهابي على متحف باردو و قبل ساعة فقط من غلق التداولات اليومية انهار المؤشر التونسي للبورصة TUNINDEX في ظرف دقائق فقط ليصل الى 2,47% بعد أن كان يسير للاستقرار.
وفي ندوة صحفية عقدها رئيس الحكومة الحبيب الصيد عشية اليوم أشار الى ارتفاع حصيلة القتلى التي بلغت 19 قتيلا بينهم 17 سائحا من مختلف الجنسيات وتونسيين وعدد كبير من الجرحى .



