هاجمت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، فجر اليوم الخميس، مواقع عسكرية عدة تابعة للجيش السوري والقوات الرديفة له في مدينة السخنة التي تربط مدينتي تدمر ودير الزور بالعاصمة دمشق.
وهذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها تنظيم داعش مواقع عسكرية دخل المدن والبلدات التي كان يسيطر عليها قبل ان يستعيدها الجيش السوري في نهاية العام 2017.
واستقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية من تدمر، وتمكن من صد هجمات تنظيم داعش.
وتنتشر خلايا تنظيم داعش في منطقة صحراوية بالقرب من المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن الذي تسيطر على أجوائه المسيرات الأميركية ويقع تحت مسؤولية القاعدة الأميركية في التنف.
وتزامنت هجمات داعش مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي فجر اليوم الخميس على أهداف عسكرية سورية في الجولان السوري.
ومنذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري شن تنظيم داعش عدة هجمات على أهداف سورية ثابتة أو متنقلة.
وتتهم سوريا القوات الأميركية المتمركز في الأراضي السورية بأنها توفر الحماية لتنظيم داعش الأرهابي، وتحدثت تقارير أمنية عسكرية سابقا عن دور لوجيستي للقوات الأميركية في نقل عناصر داعش بين العراق وسوريا بهدف استخدامهم في عمليات أمنية مشبوهة تهدد الاستقرار في سوريا والعراق.
ويأتي تحرك تنظيم داعش في سوريا، في وقت استقدمت الولايات المتحدة سفنها القتالية الى البحر المتوسط لتقديم الدعم الى اسرائيل جراء انهيار قواتها المتركزة على حدود قطاع غزة بفعل هجوم سريع شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر وسيطرت فيه لبعض الوقت على عدد من المستوطنات الاسرائيلية وأسرت أكثر من 250 اسرائيليا لمبادلتهم بـ 11 ألف أسير فلسطيني تحتجزهم اسرائيل منذ سنوات.