دفن رفات مقاومين تونسيين بشكل لا يليق بمقام الشهداء : هيئة الحقيقة والكرامة في قفص الاتهام

أصدرت جمعيات حقوقية ومدنية في تطاوين اليوم الثلاثاء بيانا طالبت من خلاله هيئة الحقيقة والكرامة بالإعتذار الرسمي على ما اقترفته من "جرم" في حق أهالي الجهة وشهدائها اثر اشراف رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، على دفن رفات شهداء معركة "آڨري" بشكل غير لائق لمقام الشهداء مساء الخميس 20 ديسمبر 2018، وفق ما نقله مراسل "الجوهرة أف أم" بالجهة.

وطالب البيان بمحاسبة كل من ساعد أو ساهم في "العبث" برفات الشهداء ودفنهم تحت جنح الظلام خاصة وبحضور رئيس هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين.
كما استنكر البيان عدم تكريم الشهداء ودفن رفاتهم بطريقة ترد الاعتبار لهم وبشكل لائق. كما طالب الموقعون على البيان بتنظيم جنازة رسمية و مسيرة على مدافع الجيش الوطني لشهداء الوطن الذين ارتقوا أثناء مقاومتهم الإستعمار.
يشار إلى ان معركة "آڨري" جدت أطوارها في 29 ماي 1956 بجبل آقري بتطاوين وخلفت أكثر من 60 شهيدا اثر قصفهم بمدفعية الطيران الحربي الفرنسي. وتم وقتها منع الأهالي من الوصول إليهم وتُركت رفاتهم منتشرة في الجبل دون دفنها نحو 62 عاما إلى تاريخ 20 ديسمبر 2018 ليتم دفن الشهداء تحت اشراف هيئة الحقيقة والكرامة وبطريقة غير لائقة.