ديوان الإفتاء : الخطيئة الكبرى في تسهيل اجتياح العدوى وتعاظمها

جدد ديوان الإفتاء الدعوة للتونسيين والتونسيات بأن يبادروا إلى التلقيح والإحتراز بحمل الكمامة وتكرار غسل اليدين يوميا، والحرص على التباعد الجسدي كواجب بالعقل والدين حسب بيان أصدره اليوم .
وفي ما يلي نص البيان :
نسأل الله الكريم الرحيم أن يشفي أهالينا في القيروان والقصرين وسليانة وسيدي بوزيد وزغوان وسائر ولايات الجمهورية ، وأن يرفع عنا هذه البلوى وهذا الوباء الذي فتك بالأجساد والأرواح ، بسرّ لطفه الخفي ورحماته التي وسعت كل شيء .
ونجدد نداءنا الى كل التونسيين والتونسيات بأن يبادروا الى التلقيح ، فلا منجى ولا ملجأ لنا إلا بأخذ أسباب التوقي والعلاج لقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ) .
وأخذ الدواء بالتلقيح والاحتراز بحمل الكمامة وتكرار غسل اليدين يوميا ، والحرص على التباعد الجسدي ، هو واجب بالدين والعقل ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجائحة مثل جائحة كورونا سريعة العدوى خطيرة الأثر ، فإنه يصبح من قبيل المسؤولية الشرعية التي يحاسب عليها الفرد بين يدي الله .
والخطيئة الكبرى في تسهيل اجتياح العدوى وتعاظمها ، وقد يكون في ذلك الموت المحقق لكثير من الناس خصوصا ضعفاء المناعة من الكبار والصغار كما هو حالنا اليوم ولا حول ولا قوة بالله .
فلنتقي الله جميعا في أنفسنا وفيمن حولنا من الأهل والأجوار وسائر الناس ، فما يحدث اليوم من كوارث هو في جانب منه ، غير قليل ، نتيجة ترتبت عن التراخي وعدم إدراك المسؤولية والتساهل واللامبالاة بنصائح الأطباء . وأخـــذ الاحتياط هو من قبيل إحياء النفس بل نفوس كثير من الخلق ومن تسبب في قتلها فكأنما قتل الناس جميعا .
وهي دعوة أيضا الى التعاون والتكافل الاجتماعي والى بذل المساعدة في هذه الظروف الصعبة ، كل بحسب قدرته ، وإن الأزمات مهما اشتدت نستطيع تجاوزها باتحاد الجهود .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .






















