رئيس الاتحاد الاوروبي العربي : سيدي بوزيد يمكن أن تتحول إلى قطب لإنتاج المياه المعلبة

قال رئيس الاتحاد الاوروربي العربي للجيوماتيك ورئيس الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي محمد العياري اليوم الأحد، انه بإمكان جهة سيدي بوزيد ان تتحول الى أحد اقطاب انتاج المياه المعلبة خاصة وانها تتوفر على مخزون احفوري من المياه.

وتطرق العياري خلال ندوة بعنوان التنمية الجهوية والتشغيل بسيدي بوزيد نظمتها حركة الاصلاح والتنمية الاجتماعية، بسيدي بوزيد، إلى اشكاليات وعوائق التنمية في سيدي بوزيد التي لخصها، في غياب المسح الاجباري للأراضي الفلاحية والمديونية المتزايدة للقطاع الزراعي وعدم وجود انظمة توزيع المياه في الولاية وغياب دعم البحث العلمي ذي البعد التخصصي وضعف البنية التحتية وعدم ربط الولاية بمراكز التصدير والموانئ البحرية والجوية.
وأوضح مصطفى بدري الامين العام لحركة الاصلاح والتنمية الاجتماعية في تصريح لوات ان تنظيم هذه الندوة يأتي في اطار سلسلة من الندوات التي ستنتظم بمختلف ولايات الجمهورية قصد البحث عن حلول للازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد وذلك بعد قيام عدد من الباحثين برصد مشاكل جهاتهم تطبيقا لبرنامج حركة الاصلاح والعدالة الاجتماعية الذي يسعى الى إرساء قواعد التحول الديمقراطي السلمي وتوجيه الاقتصاد الوطني نحو التنمية بالجهات الداخلية.
كما تضمنت هذه الندوة عديد المداخلات، من بينها محاضرة بعنوان دور المعرفة والافاق المستقبلية في احداث المشاريع ودفع التشغيل في المجال الفلاحي للباحث الجامعي نائب رئيس المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية، عمر الشرميطي، أشار فيها إلى أهمية البحث العلمي والتكنولوجيا في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، وقدم موجزا تاريخيا حول تطور الفلاحة في تونس واهم الفترات التي مرت بها، ليخلص الى غياب التطور التكنولوجي في القطاع الفلاحي مما جعله يعيش عدة صعوبات من أهمها عدم تحقيق الامن الغذائي، حسب تفسيره.
ودعا المحاضر الى فتح المجال لحاملي الشهادات العليا للاستفادة من البحث العلمي في مختلف المجالات الفلاحية واستخدامه في شكل مشاريع تأخذ بالاعتبار مختلف حاجيات البلاد وتكريس مفهوم فلاحة الغد الذي لا بد ان يستجيب لحاجيات كل التونسيين وخاصة في المواد الاساسية التي من شانها ان تحافظ في الان نفسه على الموارد الطبيعية وتنهض بالتصدير على حد قوله.
وقد أثار المتدخلون في هذه الندوة التي حضرها ممثلو عدد من الاحزاب والمنظمات الوطنية والجمعيات الناشطة بالجهة، العديد من الاشكاليات المتعلقة بارتفاع ظاهرة البطالة خاصة لدى حاملي الشهادات العليا وعدم تشجيع الاستثمار بالجهات الداخلية وانهيار المقدرة الشرائية للمواطن وتعقد مشكلة الاراضي الدولية وعدم سعي الدولة الى حلها.