رئيس مجلس الأمة الجزائري : يجب اعتماد مقاربة تستند لعدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية

قال رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح أن الجزائر على قناعة باهمية اعتماد مقاربة تستند الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية.

واوضح اليوم الاحد في كلمة القاها خلال الجلسة المسائية للقمة العربية في دورتها الثلاثين المنعقدة بقصر المؤتمرات بالعاصمة ، انه على ليبيا الوقوف بنفسها على ذات المسافة بين كل الاطراف، مبرزا ان الجزائر ستواصل جهودها المشجعة للحوار بين الاطراف الليبية تحت رعاية الامم المتحدة بهدف التوصل الى توافق سياسي ينهي الازمة ويحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وانسجام شعبها.
 وجدد دعم الجزائر للممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في تنفيذ خطة العمل وجهوده لانهاء الازمة، مبرزا ترحيب بلاده بعقد الملتقى الوطني الجامع للاطراف الليبية المقرر تنظيمه بمدينة غدامس الجزائرية خلال شهر افريل المقبل للاتفاق حول خارطة طريق وحول القضية الفلسطينية ، شدد عبد القادر بن صالح على ان الجزائر ثابتة في موقفها وهي على قناعة بان السلام لايمكن تحقيقه في الشرق الاوسط دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة واقامة دولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.ودعا الى ضرورة حشد الجهود العربية لدعم الفلسطينيين وحث المجتمع الدولي على تحمل المسؤوليات كاملة للضغط على قوة الاحتلال الاسرائلية بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني الاعزل والانصياع الى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مهيبا بوحدة الفلسطينيين في توحيد كلمتهم ومواجهة الغطرسة الاسرائيلية واسترجاع حقوقهم المشروعة.
 اما بشان الوضع في سوريا، قال بن صالح انه يتوجب دعم الديناميكية الحالية الهادفة الى ايجاد حل سياسي تفاوضي تحت رعاية الامم المتحدة بين كل الاطراف السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستثمارها ووحدتها الترابية.
 وفي ما يخص قضية الجولان ، اكد رئيس مجلس الامة رفض الجزائر وبشدة للقرار الرامي الى تكريس سيادة اسرائيل على هذا الجزء من التراب السوري المحتل لكونه مخالفا لقرار مجلس الامن رقم 497 لسنة 1981 ولمقتضيات الشرعية الدولية .
وبالنسبة للوضع في اليمن ،قال ان الجزائر تدعم الجهود المبذولة في اطار الامم المتحددة وتضع امالا كبيرة على تجسيد كل ما توصل اليه الفرقاء اليمنيون في مباحثاتهم الاخيرة وتوفير الظروف المناسبة لايجاد الحل السياسي الضامن لوحدة اليمن وسيادته وامنه واستقراره.
واشار من جهة اخرى الى ان النزاعات في المنطقة العربية "تضع مختلف دولنا امام تحديات امنية كبيرة متمثلة خصوصا في استفحال ظاهرة الارهاب والافكار المتطرفة والجريمة المنظمة بما فيها تلك العابرة للحدود وتجارة المخدرات وتبييض الاموال وتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مبرزا انها تستوجب من الدول العربية تعزيز اليات التنسيق فيما بينها ومع محيطها المباشر والمجتمع الدولي لمجابهة هذه الافات التي باتت تهدد امن واستقرار بلداننا الفريق