دولية2016/05/27 08:16
رضيعة تصبح الوجه الجديد لمأساة اللاجئين في المتوسط
نجت رضيعة من حادث انقلاب قارب محمل باللاجئين أدى إلى مقتل والديها الثلاثاء الماضي لتصبح الوجه الجديد لمأساة المهاجرين الذين يتدفقون إلى ايطاليا في قوارب الموت.
ونقلت الرضيعة "فيفور" الأربعاء وحيدة إلى جزيرة لامبيدوزا الأقرب إلى شواطئ شمال إفريقيا منها إلى ايطاليا، بعد أن غرق والدها ووالدتها الحامل حيث انقلب بهم القارب الذي كان يحمل نحو 120 شخصا بينهم والدا "فيفور" ومعظمهم من مالي ونيجيريا، الثلاثاء بعد أن تدافع المهاجرون إلى أحد جانبيه عندما شاهدوا قارب نجاة، وهو خطأ متكرر وقاتل أدى إلى كوارث مماثلة.
ونقل الناجون الذين انتشلوا من البحر إلى مستشفى لامبيدوزا والى مركز لاستقبال المهاجرين، وكان من بينهم الصغيرة "فيفور" التي كانت ترتدي قبعة زرقاء.
و دأب بترو بارتولو الطبيب الوحيد في الجزيرة على العناية بمئات المهاجرين المصابين بنقص التغذية والجفاف والخوف، وفحص جثث لا تعد ولا تحصى لمن غرقوا في مياه المتوسط منذ بدأت أزمة اللاجئين إلا أن الصغيرة "فيفور" تركت في نفسه أثرا خاصا.
وقال بارتولو "لقد طلبت تبنيها، وأريد أن أبقيها معي إلى الأبد"مضيفا في مقابلات نشرتها مختلف وسائل الإعلام الايطالية اليوم الخميس إنه إذا لم يتمكن هو من الحصول على حضانة الطفلة "فإن على احد ما أن يتبناها ويمنحها حياة جديدة". ووصفها بانها "طفلة رائعة لقد عانقتني، ولم تذرف دمعة واحدة".
وفي حال حصل الطبيب بارتولو (59 عاما) على حق حضانة الطفلة، فإنها لن تكون الأولى التي يتبناها فقد تبنى فتى تونسيا كان يبلغ من العمر 17 عاما قبل 5 سنوات، بحسب ما أوردت صحيفة "لا ستامبا" اليومية.