'س و س' المحرس تنجح في إعادة طفل إلى حضن عائلته الأصلية في دولة سيراليون

قصة نجاح جديدة تنسج خيوطها الجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س، حيث عاشت قرية س و س المحرس يوم الخميس 28 سبتمبر 2023، حدثا استثنائيا ليس بالأول في واقع الأمر، ويتمثل في لمّ شمل العائلة وإيصال الطفل إلى موطنه وحضن والديه.

بدأت القصة، في أكتوبر 2022، حين عُثر على الطفل م.ح البالغ من العمر حوالي 8 سنوات على الحدود التونسية في أعقاب عملية هجرة برية غير نظامية صحبة عدد من أفراد عائلته الموسعة، التي عادت إلى موطنها طوعيا بينما تم الاحتفاظ بالطفل وإيداعه داخل القرية بناء على قرار قضائي إلى حين التأكد من أصوله والقرابة التي تجمعه بالأفراد المرافقين له وذلك حفاظا على سلامته.

وإثر عملية بحث واستقصاء دامت قرابة الأربعة أشهر، نجحت المنظمة الدولية للهجرة في تحديد أصول الطفل ومدّ قرية الأطفال س و س برقم العائلة المستقرة في دولة سيراليون للتواصل معها والحرص على المحافظة على الرابط الأسري بين م.ح وعائلته.

قضى الطفل في القرية قرابة الأحد عشر شهرا وكان العمل جادا في احتضانه والعمل على توفير أفضل الطرق لاندماجه كتعليمه اللغة الانقليزية لأنه لم يكن يتقن غيرها والمحافظة على هويته واحترامها ومساعدته على اكتساب الثقة والقدرة على العيش في محيط عائلة س وس، كل هذه الإنجازات بفضل جهود الأم س وس وبفضل فريق يؤمن بأن كل طفل لديه الحق في عائلة تحميه و تحترمه.

واليوم بعد رحلة الأشهر، وصل م.ح بمرافقة المنظمة الدولية للهجرة إلى حضن عائلته بالسيراليون وذلك بهدف ضمان عملية استقراره واندماجه من جديد داخل أسرته الأصلية.

ويجدر بالذكر، أن قرية الأطفال س و س المحرس نجحت في أكتوبر 2021 إعادة طفل إلى عائلته بالسيراليون بعد رحلة عاشها في القرية دامت لثلاث سنوات. قرى الأطفال س و س تسعى لتوفير الرعاية اللازمة لكل طفل يستحقها وتعمل جاهدة للعمل مع جميع الهياكل في إطار القانون ولما فيه مصلحة الطفل الفضلى وفق القيم والقواعد التي تنص عليها مجلة حماية الطفل والمواثيق الدولية الراعية للطفولة.