سبب الأزمة بين السعودية وكندا "امرأة".. وهذه قصتها


تسببت حملة اعتقالات وصفتها منظمات حقوقية دولية بغير المسبوقة، وطالت فريقا من الناشطين السعوديين، بأزمة دبلوماسية غير متوقعة بين السعودية وكندا.
فقد أعربت الخارجية الكندية، أمس الأحد، عن "قلقها البالغ من الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية، وبينهم سمر بدوي"، وحثت السلطات السعودية على الإفراج فورا عن المعتقلين، في خطوة أثارت غضبا شديدا لدى الرياض.
وكان رد السعودية عنيفا حيث قامت باستدعاء سفيرها من كندا، وأعلنت السفير الكندي لديها شخصية غير مرغوب فيها، كما جمدت التعاملات التجارية مع كندا.
وحصلت سمر بدوي، منذ سنوات على اعتراف دولي، ولاسيما بعد نيلها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة"، التي منحتها إياها واشنطن سنة 2012.
يعرف عن بدوي حسب "هيومن رايتس ووتش"، وهي من مواليد 1981، تحديها لنظام ولاية الرجل "التمييزي" في السعودية، حيث كانت في طليعة اللواتي طالبن الرياض بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتصويت والترشح في الانتخابات البلدية.
رفعت بدوي دعاوى قضائية ضد والدها تتهمه فيها بممارسة العنف الجسدي ضدها طيلة 15 عاما.
وادعت أنه يتعاطى المخدرات وتزوج من 14 أمرأة، وليس لديه وظيفة بسبب إهداره للمال لأجل الحصول على المخدرات.
وقالت في دعواها إن ذلك جعلها تهرب منها لتعيش في دار الحماية بجدة وهو ملجأ خاص للنساء المعنفات بينما اتهمها والدها بالعصيان تحت نظام وصاية ولي الأمر في المملكة العربية السعودية، بعد ما قامت بالهرب. احتجزت سمر في السجن بموجب مذكرة متعلقة بالقضية التي رفعها عليها والدها متهماً إياها بالعقوق في 4 أفريل 2010 وتم الإفراج عنها في 25 أكتوبر 2010 بعد حملات تضامنية محلية وعالمية بعد ذلك، نقلت الوصاية عليها إلى عمها.



