سعيد صادق: استهداف الحوثيين للسعودية والإمارات رسالة من إيران حول مؤتمر فيينا


أكدّ الدكتور وأستاذ علم الاجتماع السياسي والباحث في مجال الإرهاب سعيد الصادق أنّ تطور الوضع في منطقة الخليج العربي بعد تواتر هجمات جماعة الحوثي المدعومة من إيران ضدّ مواقع حسّاسة في السعودية والإمارات، يأتي في إطار الصراع بين طهران والرياض، من ناحية ، وملف إيران النووي والمفاوضات الجارية حول مؤتمر فيينا، من ناحية أخرى، معتبرا أّن التصعيد الحوثي رسالة من إيران تهدف للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وربط التهدئة بتحقيق أهداف طهران في مؤتمر فيينا.
وقال الصادق في تصريح للجوهرة أف أم، "إنّ التهديد الحوثي، مهم ومؤثر ويهدف إلى التأثير على الجانب الاقتصادي للسعودية والإمارات، معتبرا أنّ رمزية التَهديد الحوثي، تكمن في نجاح هذه الجماعة المسلحة في التأثير على قوى اقتصادية في المنطقة وعلى حجم استثماراتها وعلى النظرة الدولية لدول منطقة الخليج ككُلّ، من خلال تصويرها عاجزة عن الدفاع عن نفسها وعن اقتصادها في مواجهة أسلح بدائية، بالرغم من إمكانياتها المالية الضخمة واستثماراتها الكبيرة في التسليح، وعدم قدرتها حتّى على حسم الحرب المتواصلة في اليمن منذ 7 سنوات، مضيفا بالقول "استهداف التحالف العربي لمواقع في اليمن لن يُحدث نفس التغيير أو التأثير، في المقابل تأثيرات ضرب السعودية أو الإمارات بصاروخ واحد رهيبة، والرياض وأبو ظبي ودبي لا يمكن أن تتحمل هذا النوع من القصف الحوثي، حسب تعبيره.
وتوّقع الصادق تواصل التصعيد الحوثي، وربط ذلك بمدى تقدّم طهران في مؤتمر فيينا حول برنامجها النووي، مشيرا إلى أنّ إيران تُشعل جبهات صراع أخرى كأداة للضغط على الغرب والولايات المتحدّة المنشغلة حاليا في الملف الروسي والأوكراني، حسب تقديره.
تحميل |




