Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2019/07/02 12:50

سليانة : مهيب الرزقي.. أول طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة رئيسا لبرلمان الطفل

سليانة : مهيب الرزقي.. أول طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة رئيسا لبرلمان الطفل

 ابتسامته الدائمة والبريئة التي تعلو وجهه الطفولي، تشقّ طريقها بقوة ونصر لتحيل على تحد لكل الصعاب والعقبات وترسم نورا ساطعا وسط ظلام دامس، ابتسامة تعكس بداية عمل شاق ومضن يخاله البعض مستحيلا على طفل لم يتجاوز عمره الـ12 ربيعا، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة. 

هو مهيب الرزقي، تلميذ السنة 7 أساسي بالمدرسة الإعدادية بمعتمدية قعفور من ولاية سليانة، الابن الأصغر من أسرة نواة وعائلة متوسطة الدخل، تم انتخابه يوم 20 جوان 2019 كرئيس برلمان الطفل للدورة النيابية 2019/2020 بـ68 صوتا، ليصبح بذلك أول طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يفوز برئاسة برلمان الطفل في تونس.
بدا الطفل "المعجزة" واثقا من نفسه وطليق اللّسان في سرد تجربته الجديدة لدرجة تجعل من يستمع إليه يشك في سنه ويدفعه الفضول إلى إعادة السؤال مجددا للتيقن من أنه لم يتجاوز بالفعل الـ12 ربيعا، كما بدا حاملا بامتياز لاسمه "مهيب"، الذي يعني عظيم القدر ويخشاه الآخرون.
و أشار رئيس برلمان الطفل، إلى أن يوم الخميس 20 جوان لم يكن يوما عاديا بالنسبه إليه، حيث اعتراه "إحساس لا يوصف" على حد قوله، لافتا إلى أن أستاذ التربية المدنية، طارق المرواني بالمدرسة الإعدادية بقعفور هو من أطره ومن أعلمه بالحملة الانتخابية ليقرر خوض هذه التجربة، خاصة بعد اطلاعه على قانون برلمان الطفل الذي لا يقصي ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي كان خير حافز ومشجع له.
وأقر "مهيب" أن حياته تغيرت وستتغير للأفضل أمام تحمله مسؤولية الدفاع عن حقوق الأطفال في تونس عامة وبولاية سليانة خاصة، في ظل ما تعرفه الجهة من تقصير تجاه الأطفال وفي ظل انعدام مواطن الترفيه بها.
وبخصوص الصعوبات التي اعترضته، قال "مهيب" أنه لم يجد أي صعوبة، مؤكدا ذلك بابتسامة عريضة من شأنها أن تقهر الألم وتشع نورا وأملا لا ينضب، موجها نظراته إلى "مرافقه الشخصي"، كما أسماه والذي هو والده.
وكان أثناء حديثه، يسترق النظرات إلى والده، مبيّنا في سياق حديثه بأنه سنده وأنه من ضحى بعمله ليصبح خير جليس وخير أنيس له، فضلا عن أنه من يسهر على نظافته وأناقته وحسن تنسيق عمله وتنقلاته، ليختم بقوله "كل الأعذار كاذبة يا صديقي... فمن يريد يستطيع".

وات

الطقس

اليوم 20.07.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg