سليم الرياحي يطالب قائد السبسي بالإعتذار نيابة عن الشعب لعائلة المحمودي


"لا تظهر تداعيات الاخطاء السياسية الكبيرة للحكومات إلا بعد فترة من وقوعها لتتواصل الى سنوات طويلة كجريمة تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي التي تمت تحت جنح الظلام و في غفلة من الشعب التونسي ، و في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مسترابة " هذا مادونه رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي على صفحته الرسمية على الفايسبوك اليوم.
وأضاف الرياحي "هاهي تونس تعيش على وقع صدور حكم الاعدام على البغدادي المحمودي وعلى 9 آخرين من كبار المسؤولين السابقين ، صدر الحكم في رجل ، التجأ الينا ذات سنة من سنوات الترويكا حين كان رئيس الجمهورية وهو المسؤول الأول في هذا الملف، يدعي و يتشدق علينا بالحريات و حقوق الانسان الكونية وكانت له القدرة آنذاك على عرقلة العملية- مثلما عرقل سابقا عديد الملفات في الدولة- ، و حكومة سابقة لم تكلف نفسها الى اليوم عناء شرح ظروف وأسباب تسليمه الغامضة من بعض الأطراف المحسوبة عليها في تحد صارخ لكل القوانين و النواميس التي لطالما عرفت بها تونس ، فتونس التي نعرفها لا تسلم أبدا من يلجأ إلى سلطتها أو الى شعبها ولطالما كانت تقتدي بالدول العريقة في تعاملها مع هذه الملفات على غرار السعودية و مصر و بريطانيا خاصة والتي إلى اليوم تحمي " رقاب " اللاجئين السياسيين والهاربين اليها بل وتسلمهم في أغلب الأحيان جوازات سفر من الدرجة الثانية حفاظا على كرامتهم وانسانيتهم إلى حين البتّ في قضاياهم مع دولهم .
وطالب الرياحي بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات عملية تسليمه داعيا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ،باعتباره رمز الدولة التونسية، اليوم بتقديم الاعتذار نيابة عن الشعب التونسي لعائلة المحمودي بعد ذلك الاجراء الذي تسبب فيه الرئيس المؤقت السابق والذي حاد عن ابسط مبادئ دولتنا و أبسط مبادئ ديبلوماسيتنا و ضرب عرض الحائط بأبسط حق من حقوق الانسان وهو الحق في محاكمة عادلة في ظروف عادية ، و ان يوجه رسالة طمأنة بعدم تكرار مثل هذا الخطأ الفادح و التأكيد بأن تونس تعامل من يلجأ لها في إطار احترام القوانين و المعاهدات الدولية و تتعامل مع مثل هذه الحالات بمسؤولية ، كما دعاه الى القيام بجميع المساعي الممكنة لإيقاف تنفيذ الحكم ،مثلما أنتظر أيضا من الأشقاء في ليبيا مراجعة هذه الأحكام لأنها لا تخدم رغبتهم الملحة في إنجاح الحوار الوطني بين جميع الأطراف المتصارعة و العودة بليبيا الشقيقة إلى السلم و الهدوء .




مقالات أخرى






