قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، إن الأزمة التي تعيشها الجامعة التونسية في الآونة الأخيرة قد بدأت بالانفراج، مؤكدا حرص الوزارة على إنجاح السنة الجامعية وتجنيب الطلبة لأي أعباء إضافية قد تنجم عن تمديد السنة الجامعية إلى الفترة الصيفية.
وأبرز خلبوس، في حوار مع الجوهرة أف أم خلال برنامج بوليتكا، اليوم الاثنين، أن الوزارة قد عقدت اليوم ندوة صحفية أعلنت خلالها أنه سيتم خلال الأيام القادمة صرف أجور الأساتذة الجامعيين لأشهر مارس وأفريل وماي دون اقتطاع حرصا على انجاح السنة الجامعية، كبادرة من الوزارة لإثبات استعدادها للحوار.
وكشف وزير التعليم العالي أن أغلب الأساتذة قد وافقوا على إنجاز الامتحانات، مع مواصلة الحوار مع الوزارة بخصوص مطالبهم، مشددا على أن الظروف باتت ملائمة للوصول إلى اتفاق بين الطرفين، خاصة بعد التوصل إلى توافق بخصوص إحدى أبرز النقاط الخلافية والمتعلقة بتفعيل بند الانعكاسات المالية ضمن اتفاق 7 جوان المبرم بين الوزارة واتحاد الأساتذة الجامعين الباحثين التونسيين "إجابة".
ودعا خلبوس إلى ضرورة استئناف المفاوضات بـ"هدوء ورصانة ومسؤولية" خاصة وأنه بات بالإمكان إجراء المفاوضات في ظروف جيدة، عكس ما كان عليه الوضع سابقا، بحسب تعبيره.
يذكر ان الأساتذة الجامعيين التابعين لاتحاد "إجابة" ينفذون اضرابا اداريا منذ 2 جانفي 2019 من خلال الامتناع عن تقديم مواضيع امتحانات الدورة الرئيسية للسداسي الأول للطلبة، على خلفية عدم تطبيق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاتفاق 7 جوان 2018 الذي يهدف إلى احترام سلم التأجير في الوظيفة العمومية حسب الشهائد العلمية.