شاحنة تدهس طفلا وهو يعبر الطريق نحو الحافلة المدرسية : غلق طريق في باجة
أغلق عدد من أهالي منطقة "حمام سيالة" في باجة الجنوبية من ولاية باجة الاثنين الطريق الرابطة بين باجة وجندوبة على مستوى "وادي المسفوف" على بعد حوالي 5 كلمترات من مدينة باجة.
ونظّموا وقفة احتجاجية للكبار وللاطفال وذلك للمطالبة بتركيز مخفّضات سرعة وباتّخاذ إجرءات للحماية من حوادث المرور ومنها تقليم الاشجار التى تحجب الرؤية في الطريق وتركيز علامات تحديد السرعة.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية وفاة طفل عمره 14 سنة فى حادث مرور يوم الجمعة 12 اكتوبر المنقضي ووفاة 5 اشخاص على عين المكان فى حادث بنفس الطريق منذ أيام.
وأدّت هذه الاحتجاجات الى تعطل حركة المرور حيث علق عدد كبير من السيارات والمواطنيين لساعات قبل ان تتمكن وحدات الحماية المدنية والحرس من فتح الطريق .
وقد ذكرت هدى خماسي والدة الطفل محمد الراجحي الذى دهسته شاحنة وهو يعبر الطريق لامتطاء الحافلة المدرسية، لمراسلة "وات" ان ابنها يعتبر ضحية للإهمال، مؤكّدة أن هذه النقطة تعتبر منطقة سوداء وان عديد المترجلين ذهبوا ضحية حوادث إضافة الى تسجيل عدد كبير من الحوادث القاتلة في تصادم للسيارات .
وذكر الهادى الراجحي احد المحتجين أن السكان قاموا بتقديم مطالب منذ 2015 لتركيز مخفضات سرعة ولم تقع الاستجابةالى حد اليوم وان تاريخ هذاالطريق يشهد أن عشرات القتلى راحوا ضحايا غياب تدابير السلامة.
وأكد بدر الدين الطرابلسي رئيس دائرة بالادارة الجهوية للتجهيز ل"وات" انه سيتم غدا الثلاثاء تركيز مخفّضات سرعة بالطريق على مستوى "وادى المسفوف" وتركيز علامة تحديد السرعة الى 50 كلم فى الساعة، موضّحا أن تقليم الاشجار التى تساهم فى حجب الرؤية ليس من صلاحيات إدارته بل من مشمولات مصالح الغابات.
وصرّح أنيس القيزاني معتمد باجة الجنوبية لمراسلة"وات" من جهته انه سيتم غدا تركيز علامة تحديد السرعة ومخفضات سرعة والاتصال ببقية المصالح الادارية للقيام بالاجراءات اللازمة لتقليم الاشجار على حواشي الطريق، مؤكّدا أن هذه النقطة قد تكررت بها الحوادث ومن حق السكان المطالبة باجرءات حماية عبر الاتصال بالادارة لكن دون غلق الطريق وتعطيل مصالح مستعمليها.
