Français|

الاستقبال >أخبار >دولية

دولية2025/05/11 18:48

شبكة دولية لتجارة الأعضاء يقودها إسرائيلي

شبكة دولية لتجارة الأعضاء يقودها إسرائيلي

سلّطت مجلة دير شبيغل الألمانية الضوء على شبكة دولية لتهريب الأعضاء البشرية تمتد من كينيا إلى ألمانيا وإسرائيل، مرورا ببولندا وألبانيا ودول آسيوية أخرى، إذ تباع كلى الفقراء مقابل مبالغ زهيدة، بينما يدفع المرضى الأوروبيون ما يصل إلى 200 ألف يورو (نحو 225 ألف دولار).

وقال الكتّاب يورغن دالكامب، رومان هوفنر، هاينر هوفمان، وغونتر لاتش في التحقيق المنشور إن بعض الألمان المحتاجين إلى كلى جديدة يتوجهون إلى كينيا لشرائها، وأكدوا أن من يقود هذه الشبكة رجل إسرائيلي مطلوب أمنيا منذ سنوات.

صفقات
ولفت التحقيق إلى أن دير شبيغل، وهيئة الإذاعة العامة الألمانية "زد دي إف" (ZDF)، ومؤسسة دويتشه فيله تعاونوا على مدى عدة أشهر لتتبع أثر تجارة الأعضاء، من ألمانيا وبولندا مرورا بإسرائيل، وصولا إلى عيادة في مدينة إلدوريت الكينية، التي أصبحت الآن في قلب شبكة دولية لتجارة الكلى.
وأضاف أن هذه الصفقات والعمليات ترتبط بالمرضى في ألمانيا بمتبرعين من دول القوقاز مثل أذربيجان. كما تربط الصوماليين الأثرياء بشباب كينيين يتم إقناعهم بالحصول على مبلغ سريع يتراوح بين 2250 و5620 دولارا، مقابل كليتهم، بينما يدفع المرضى في الغرب ما يصل إلى 225 ألف دولار لتجار الأعضاء، ويفضل أن يكون الدفع نقدا.

بالمكشوف
واللافت للانتباه -يضيف تحقيق دير شبيغل- أنه ربما يراود أذهان الناس أن هذا الأمر يبدو كصناعة مظلمة تدور في الخفاء، في حين أن الواقع ليس كذلك، فالكلى القادمة من كينيا تُعرض بشكل علني على الإنترنت، وباللغة الألمانية، على موقع إلكتروني مسجَّل في ألمانيا.
ويُطلب من زوار الموقع "النقر على الروابط التالية" لمعرفة تكلفة الخدمة. وبمجرد القيام بذلك، يتم تحويلهم إلى دردشة على تطبيق واتساب تنتهي بشخص لا يحمل اسما عائليا، لأن الدخول إلى عالم تجار الأعضاء الغامض لا يتطلب سوى الاسم الأول فقط.
وتحدث الكُتّاب كيف يقدّم روبرت شبولانسكي، رئيس شركة "ميدليد"، نفسه على الإنترنت بصورة غريبة، حيث يظهر لاعب كمال أجسام، أشبه بحارس ملهى ليلي في بلدة صغيرة. لكن هناك ما هو أخطر فيما يخصه -يتابع التحقيق- وهو لائحة اتهام من 40 صفحة أعدها الادعاء العام في إسرائيل عام 2016، تتهمه بالتورط في شبكة دولية لتهريب الأعضاء أجرت عمليات زراعة كلى غير قانونية في سريلانكا، والفلبين، وتايلند ودول أخرى، بمبالغ تراوحت بين 140 ألفا و180 ألف دولار.
ويضيف الكتاب أن الذي يرأس الشبكة هو بوريس وولفمان، المشتبه بقيادته لمافيا زراعة الأعضاء في أميركا اللاتينية وأوكرانيا وكوسوفو، وذكرت لائحة الاتهام أن شبولانسكي كان مساعده الأهم، حيث ساعد في تزوير بيانات للمتبرعين والمرضى لإضفاء طابع قانوني على العمليات، وتحويل الأموال عبر شركة في ألبانيا، استُخدمت أيضا لغسل أموال تجارة الكوكايين.
وتشير الأدلة -بحسب دير شبيغل- إلى استمرار العلاقة بين وولفمان وشبولانسكي الذي رفض الرد على أسئلة الصحفيين، مكتفيا بالقول إنه لا علاقة له بوولفمان. وتؤكد المجلة أن لا أحد يعرف مكان وجود شبولانسكي حاليا، لكنه اختفى من إسرائيل منذ 2013، ورُصد لاحقا في تايلند، غير أن المؤكد أن شركته ميدليد تنشط منذ أكثر من 3 سنوات في مدينة إلدوريت الكينية، والتي تُعد مركزا معروفا لتجارة الأعضاء، وتتعرض منذ 2020 لانتقادات حادة في الإعلام الكيني.
(الجزيرة عن دير شبيغل)

الطقس

اليوم 13.05.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg